موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٦ فبراير / شباط ٢٠٢٢

لأحبتنا الراقدين أكتب

بقلم :
تيمور العوابده - الأردن
الراحة الأبدية أعطهم يا رب، والنور الدائم فليضىء لهم، لتسترح نفوسهم بسلام. آمين

الراحة الأبدية أعطهم يا رب، والنور الدائم فليضىء لهم، لتسترح نفوسهم بسلام. آمين

 

من مِنّا لم يفقد عزيزًا عليه، من مِنّا لم يتألم لهؤلاء الراحلين، كم من أمٍ تفطر قلبها وكم من أبٍ كُسرت حياته، وكم من أطفالٍ تيتموا بفقدان أحد الوالدين أو كلاهما.

 

لحظات لا بل أيام، أو بالأحرى الحياة بأكملها يعيشها الإنسان بمرارة، لكن هنا يأتي ما يعوّض الإنسان ويشدّده، وهو الإيمان. وهنا يتغلغل الرجاء في أيامنا ولنتكّل دائمًا على المشيئة الإلهيّة التي أحبّت العالم وأعطته كل شيء، قائلاً: "لا تخافوا".

 

نعم لما الخوف، حتى من الموت! لأنه انطلاقة لحياة جديدة يعيشها الإنسان بصورة مختلفة عمّا كانت عليه في الأرض، لأن حياة السماء طهارة، نقاء، قداسة، فيها التهليل والتسبيح، لأن هناك ما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على بال بشر. فالسيد المسيح قد سبقنا ليعدّ لنا المنازل: "لأن في بيت أبي منازل كثيرة أعدّها للذين يحبونه".

 

فلكم أكتب:

 

سلام لتلك الأرواح التي على رجاء القيامة راقدين...

سلام لأحبةٍ سكنوا السماء وفيها للرب مسبحين...

سلام على من غادروا الحياة وتركوا الدمع في عين كل حزين...

تحنني يا أمنا على الموتى وهم لإبنك مهليلين...

تشفعي لهم لأنهم عند ابنك السكنى طالبين...

قودي ارواحهم فهم للسماء وأبواب الملكوت طارقين...

كوني طريقهم ومفتاحهم للسماء فهم معك سائرين...

لترقد أرواحكم الطاهرة أيها الأحبة بسلام...

فإن عيونكم أمام الخالق تشع نورًا لا تنام...

فأنتم كالملائكة تحوم أرواحكم في السماء وسط الغمام...

صلوا لنا من علياء السماء حيث أنتم عند الإله بنوره يكسر الظلام...

سنلتقي يومًا حينما تؤخذ الأرواح أمانةً تعود ترفرف للسماء كالحمام...

 

الراحة الأبدية أعطهم يا رب، والنور الدائم فليضىء لهم، لتسترح نفوسهم بسلام. آمين