موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢١ مارس / آذار ٢٠٢٤

الأم... عطية السماء للأرض

بقلم :
تيمور العوابده - الأردن
كل عام وكل أم تحمل الفرح والسلام والايمان بألف خير

كل عام وكل أم تحمل الفرح والسلام والايمان بألف خير

 

نعم هي النعمة وتلك العطية التي منّ الله بها على الأرض، هي هبة الله الجميلة لنا.

 

حينما تتحدث عن الأم فأنت تحاكي الحياة وما فيها من قصص وحكايات، فأنت تتحدث عن العطاء، عن التضحية، عن ذاك الحب الكبير، عن الأمان، تتحدث عن كل شيء.

 

الأم: هي غطاء الأمان، هي حضن السلام الدافئ، هي ذاك الميناء وتلك السفينة المُبحرة في دفة الحياة.

 

عمن أتحدث في عيدها، عن تلك الأم الحاملة على أكتافها ثِقل الأيام والسنين، وصعوبات الحياة وتحدياتها، وتعانق الألم ليكون الفرح لبنيها، تراها تحاكي الأوجاع لئلا تخور قوّاها لتبقى صامدة، لتبقى متمسكة في الحياة لتجعل منها أنشودة حب وقصص جميلة ترويها لأبنائها.

 

عمن أتحدث عن تلك التي أخفت في تجاعيد الوجه الكثير الكثير، وفي تلك العيون الغائرة دموعًا لا تنتهي، وفي راحة تلك اليدين تعاريج الحياة ومشقاتها. كيف لك أن تصفها وكيف لك أن ترسم لها في القلب لوحة عشقٍ تُطرزها بحبك وتفانيك الكبيرين لها.

 

لك مِنّا كل الحب، لك مِنّا كل الصلاة، لك مِنّا كل الأمنيات... لأنك أنت عطية الله لنا، أنت باب حياتنا وطريقنا إلى السماء.

 

هي الأم حينما تفدي حياتها للبنين

هي الساهرة إلى أن يشفى كل عليل

هي المعطاءة بذاك الجسم النحيل

هي رمز المحبة ولاتعرف غيرها بديل

هي تلك السفينة التي تُبحر وسط الأمواج لا تلين

أنت يا زينة الحياة يا زهرة البساتين

أنت يا لوحة الرسّام يا ريشة المُتيمين

أنت الأم وفي قلبك كل الحنين

نُصلي لأمّنا البتول يحفظك بنعمةٍ من رب العالمين

نقبل جبينك يا حافظة على العهد والأمانة مدى السنين

 

كل عام وأمي، وكل أم تحمل الفرح والسلام والايمان بألف خير

وزوجتي الغالية بألف خير ونعمة وبركة.