موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٨ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢١

كنوز الورديّة

بقلم :
الأخت فاتن حبايبة
كنوز الورديّة

كنوز الورديّة

 

أُريد أن تبدئي رهبانيّة الورديّة، كانت هذه كلمات أمنا مريم العذراء للقديسة ماري ألفونسين في الظهور الثالث لها مساء عيد الغطاس عام 1875م. وفي الظهور الرابع أوحت مريم العذراء للقديسة ماري ألفونسين حُلماً نبويّاً ظهرت فيه وهي مُحاطة بالعديد من الفتيات المُتَّشحات بثياب من نور. وأمسكت العذراء بيد القديسة ماري ألفونسين وقالت: أُريد أن تؤسسي رهبانيّة الورديّة أما فهمتِ بعد، فأجابت الأخت ألفونسين: إنّي مُستعدَّة لكُل تعب تقتضيه الرهبانيّة، فأجابتها العذراء: الورديّة كنزُكِ فاتّكلي على رحمتي وثقي بالجود الإلهي وأنا أُعينُكِ.

 

نعم إنّها الورديّة التي تمنح كنوزها الثمينة لكُل من يُصلّيها ويتأمل بأسرارها.

 

ويقول قداسة البابا فرنسيس: كم سيكون جميلًا إذا تمكّنا نحن أيضًا أن نتشبّه قليلاً بأمّنا! فتكون قلوبنا منفتحة على كلمة الله وصامتة ومطيعة، قلوب تعرف كيف تستقبل كلمة الله وتسمح لها أن تنمو كبذرة خير للكنيسة.

 

+ كنز التشبُّه بالمسيح مع مريم، فليس أحد بين الكائنات يعرف المسيح أفضل من أُمّهِ مريم، كما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. ومعها نستطيع أن ندخل في معرفة عميقة لسرّهِ، فمريم لا تحيا إلّا في المسيح وتبعاً للمسيح. وبورديّتها تُشركنا بأسرار حياته الخلاصيّة.

 

+ كنز التحرُّر من قيد الخطيئة، فمن يتأمل بحياة يسوع المسيح وأُمّه مريم من خلال أسرار الورديّة سيجد المفتاح الذي بهِ يفُك قيد خطيئتِهِ، وهو مفتاح الفضائل التي تنغرس في النفوس وتقودها لرفض الرذائل واختيار حياة الفضيلة وروح التوبة والقداسة.

 

+ كنز السلام، فالورديّة هي صلاة سلام بفضل ثمار المحبّة التي تكتسبها النفس المُصلّية. والورديّة تجعل منّا بُناة السلام في العالم. وبهذا يتحقّق وعد العذراء للقديسة ماري ألفونسين بأنّ الورديّة مُزمعة أن تنزع من الأرض كُل شر وبليّة. آمين