موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بعيد هامتي الرسل بطرس وبولس. هذان الرسولان العظيمان في الإيمان، اللذين كانت لهما بصمة لا تُمحى في تاريخ المسيحية. اليوم نتأمل في حياتهما وفي الدروس القيّمة في الشجاعة والخدمة والإيمان الثابت.
بطرس ذلك الصياد البسيط والذي غدا فيما بعد صيادًا للنفوس. يطلّ علينا اليوم حاملاً مفاتيح الملكوت، حاثًا المؤمنين على التمسك بإيمانهم في عالم متخبط بالشر والعنف. هو من أنكر المسيح في حياته الأرضية، ثم عاد وأظهر التوبة والمحبة الشديدة للمسيح يسوع مكرسًا حياته للخدمة، فنال شرف الشهادة صلبًا في روما الخالدة.
أمّا بولس، الذي تحوّل إلى المسيحيّة بعد رؤيا على طريق دمشق، وأنصت إلى رسالة السماء، يعلمنا اليوم أهميّة التحوّل والتوجّه إلى الله وإن أضعنا البوصلة وخرجنا عن المسار. بولس الرسول، صاحب الإيمان الشديد والعميق، ربح الملكوت السماوي مستشهدًا بحد السيف في روما.
اليوم، وفي عام اليوبيل، كم أحوجنا أن ننظر إلى هذين الرسولين العظيمين في الإيمان والمحبّة، لنتأمل في حياتهما ولنتعلم منهما دروسًا في الإيمان والشجاعة، متخذين منهما قدوة في البذل والخدمة، وأن يكون لنا نحن حجاج الرجاء تأثيرًا إيجابيًّا أينما حللنا بشهادتنا ومحبتنا لله والناس.
من أرض المعمدان ننظر إلى القديسين المتعانقين في الإيمان والشهادة، ونرفع الصلاة إلى عرش السماء من أجل أن تبقى كنيسة المسيح حيّة على الدوام بشهادة أبنائها، حجاج الرجاء على درب الخلاص والإيمان.
أيّها القديسان بطرس وبولس، صليا لأجلنا!