موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١ ابريل / نيسان ٢٠٢١

فالمحبّة اختيار

بقلم :
الأخت فاتن حبايبة
المحبّة تعلو فوق كُل القيود

المحبّة تعلو فوق كُل القيود

 

المحبّة تجعلُكَ تمُر بالألم، بدون مُعاناة وهذه إحدى أسباب إختياري للمحبّة، فالمحبّة اختيار.

 

لنبدأ معًا:

 

فكِّر معي بالحقيقة ما هي أسباب اختياري للغضب، للحزن، لليأس، للكره، للإنتقام، وغيرها

 

فجميعُها وإن بدَت ظاهريًّا تفوق سيطرتنا، إلّا أنّها مُسيطَر عليها بداخلِنا من دوافع ذاتيّة جعَلَتنا نختارُها ظاهريّاً.

 

فهنيئًا للنفس التي تجِد عُمق أسباب اختياراتِها.

 

ما هيَ أسباب اختياري للمحبّة؟

 

سؤال ستجِد بداخلِه إجابات تُغنيك وتُغنيني

 

المحبّة تعلو فوق كُل القيود، تلك القيود التي تجول لتُمسِك بمَن تترّصدهُ لتجعلهُ يختبِر عبوديتها، أمّا المحبّة فمِن أعلاها تفُك كُل القيود، فقوّة المحبّة تُحرِّر مَن تُظللهُم.

 

اختار المحبّة لأنّها تُبَسِّط الأزمات، أختار المحبّة لأنّها نبضات قلب الله،

 

اختار المحبّة لأنّها تُحوّل الجهل إلى حكمة، والإنطوائيّة إلى مُبادرَة، والخوف إلى قوّة، والموت إلى حياة.

 

"فهكذا أحبّ الله العالم حتّى جاد بابنه الوحيد، كي لا يهلك كُل مَن يؤمن به، بل تكون لهُ الحياة الأبديّة" (يوحنّا 16:3).

 

وهل بعدَ هذا يا إلهي سأسمح لنفسي بأن تُفَكِّر باختيار آخَر غير المحبّة.