موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
الاجراءات الوقائية التي يعيشها العالم حالت دون دخول الكورونا في 119 دولة، الا انها تواجدت بقوة في 75 دولة، وبشكل ضعيف اي اقل من 10 حالات في 47 دولة.
رغم ان الصين لا تزال في المقدمة من حيث عدد الحالات الا ان آخر الأرقام أظهرت تراجعا بعدد الإصابات في الصين بشكل عام في الأسابيع الأخيرة، نتيجة لتدابير الحجر الصحي المشددة وتأتي سنغافورة المركز الثاني بعدد المصابين إذ سجلت 67 إصابة، في حين جاءت هونغ كونغ في المركز الثالث بـ 56 إصابة ومن ثم دول في اوروبا والشرق الأوسط وبالطبع أمريكا وكندا.
درهم وقاية هذا المبدأ الراسخ الذي يعرفه البشرية وبمفهوم طبي فإن كلمة الوقاية « تعني الحماية والرعاية الأولية للصحة» أي هي الإجراءات التي ينبغي اتباعها لحماية الإنسان من الإصابة بمرض ما أو التنبؤ به والحد من تداعياته، فهي تعني أيضا النهوض بمستوى صحة الإنسان وحمايته من الإصابة سواء بالأمراض المعدية أو غير المعدية.
وعلينا ألا نخطئ فهم أسلوب الحياة الصحي على أنه الأسلوب الذي يعتمد على حرمان الإنسان من أشياء عديدة وإنما هو ببساطة شديدة أسلوب يبعدنا عن الأمراض ويجعلنا نحيا حياة سعيدة هانئة راضية أطول فترة ممكنة وهنا لا يكون الإجراء الوقائي فقط للحد من كثرة الإصابات بقدر ما يكون لمنع اي مرض من التفشي او اي فيروس للتغلغل.
«اعقل وتوكل» اي تدبر واحترس؛ ومن هنا تأتي تدابيرنا نحن ايضا في الاْردن للتسلح بالوقاية من الكورونا، تدابير وقائية دور المواطن فيها قوي جدا من حيث سماع الحقيقة من مصادرها وعدم الانجراف وراء الإشاعات.
يجد الأردن نفسه مرة أخرى بتحد كبير يتفوق به على قدراته فلم يدخر جهدا ولم يغفل عن أي افتراض، من توفير جميع مستلزمات الوقاية بالإضافة للمستشفيات والبرامج والمنشورات التوعوية...
فكما كانت التصريحات الاخيرة لمنظمة الصحة العالمية قد لا يكون هناك لاحد الفرار من دخول الكورونا لبلاده الا بالتشدد الوقائي.
حمى الله الأردن ولا أرانا مكروها ولا أضاع لنا جهدا...
(الدستور الأردنية)