موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٤ أغسطس / آب ٢٠٢١

خطوة إلى الأمام

بقلم :
الراهب بولس رزق الفرنسيسكاني - مصر
المسيرة الفرنسيسكانية

المسيرة الفرنسيسكانية

 

انطلقت المسيرة الفرنسيسكانية رقم 28 في المقطم وادي النطرون، تحت عنوان خطوة للأمام "ولكني أفعل شيئًا واحدًا اذ أنا أنسي ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام" (في 3:13).

 

يعود تأسيس المسيرة الروحية الفرنسيسكانية للأب رودلفو شيتولوني، وهو من إقليم توسكانا بعمل مسيرة لزيارة الأديرة الفرنسيسكانية وتكون نقطة الختام بازيليك القديسة مريم سيدة الملائكة، و قام الأب عادل ذكي الفرنسيسكاني بتحصير الفكرة وعيش وهذه مسيرتنا في هذا العام هي خطوة إلى الأمام أنطلاقًا من الكتاب المقدس بشخصيات كتابية وشخصيات فرنسيسكانية تقودنا في المسيرة الروحية حيث نعيش خبرة الخطوة إلى الأمام ونحن ناظرين إلى يسوع المسيح. وأيضًا خبرة القديس فرنسيس بنعمة الغفران (غفران اسيزي)التي تدعونا إلى التوبة وخطوة جديدة في طريق القداسة.

 

تساعدنا المسيرة الفرنسيسكانية على المعايشة مع يسوع بطرق مختلفه من خلال الصلوات التقوية  اليومية: رتبة التوبة،ساعة سجود، والسيرعلى الأقدام، درب الصليب، والصمت والهدوء حيث نسمع صوت الله على مثال الأنبياء والرسل والقديسين.

 

 

تدعونا المسيرة إلى:

 

ترك العالم للدخول فى الصحراء لكي نسمع صوت الله ونتأمل فيه.

المعايشة والخبرة الحقيقة على مثال التلاميذ.

الخلوة والهدوء لفحص الضمير وعمل توبة حقيقة لأستقبال جسد الرب ودمه.

روح المغامرة وتحمل الصعوبات والسير على الأقدام.

 

 

خطوة إلى الأمام  على مثال القديسين:

 

خطوة إلى الأمام على مثال موسي النبي عندما رأي العليقة مشتعلة ومن هناك حمل رسالة الله المحررة لشعب بني إسرائيل.

خطوة إلى الأمام على مثال عاموس النبي عندما أنطلق ليعلن رسالة الله في مملكة الشمال.  

خطوة إلى الأمام على مثال إيليا النبي ليكتشف تدبير الله.

خطوة إلى الأمام تقودنا نحو التحرر والأتحاد بيسوع المسيح في سر القربان الأقدس.

خطوة إلى الأمام وهي انطلاقا نحو المستقبل، كما حدث مع القديس بولس الرسول.

 

 

خطوة إلى الأمام في حياة القديس فرنسيس:

نحو الفقراء والمهشين.

نحو معايشة الأنجيل والغيرة الرسولية (أذهب ورمم كنيستي).

نحو صنع السلام في الحروب الأفرنجية.

نحو جماعة البرص لكي يهتم بهم.

نحو جبل لأفيرنا وهناك ينال الجروحات السيد المسيح.

نحو كنيسة سيدة الملائكة لطلب الغفران من الله للشعب.

 

 

 

خطوة الإنسان المسيحي:

يحظو فى العلاقة مع الله والتغير على مثال ذكا.

يحظو نحو الأخر والحب والخير والجمال والعيش بثقة وإيمان.

خطوة إلى المهشين والفقراء والمستشفيات

خطوة إلى ممارسة الأسرار المقدسة.

نحو الذات على مثال الأبن الضال.

نحو البئر لكي يستقي من المياه الحي على مثال المراة السامرية.

المسيرة لم تنتهي بعد بل هي بداية حياة جديدة وهي نتجية خبرة روحية من خلال الصلوات والتاملات وعمل الله فى مسيرة الإنسان، الله يدعونا اليوم إلى حياة جديدة.