موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٢ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٠

العودة إلى الإنجيل.. العودة إلى الحياة

بقلم :
الراهب بولس رزق الفرنسيسكاني - مصر
يا إلهنا من يستطيع إستيعاب كل الغنى الموجود في كلماتك؟

يا إلهنا من يستطيع إستيعاب كل الغنى الموجود في كلماتك؟

 

إنّ الكتاب المقدس، وانطلاقًا من كلمات القديس جيروم: "من يجهل الكتاب المقدس يجهل يسوع المسيح"، "لا ينتمي إلى الماضي، ولا يتكلم الرب في الماضي، بل يتكلم الرب في الحاضر. إنه يحادثنا اليوم وهو يهبنا النور، ويرشدنا إلي طريق الحياة، ويمنحنا جماعة، كما يهيئنا ويقودنا نحو السلام" (البابا بندكتس السادس عشر). فنحن في حاجة إلى أن نتغذّى كل يوم من كلمات الكتاب المقدس، ونعود باستمرار لنشرب من ماء الحياة.

 

فقراءة الإنجيل تدعونا إلى:

 

العودة إلى الينبوع الحى.

العودة إلى الحياة الأولى

العودة  الى الإنسان الأول، أي البراءة.

العودة إلى يسوع المسيح الإله الحق والإنسان الحق

العودة إلى العلاقة مع الله.

العودة إلى إعلان كلمة الله

العودة إلى القيم والأخلاق.

العودة إلى المبادئ الإنسانية

العودة إلى التطوبيات.

العودة إلى أمثال التوبة والاهتداء.

العودة إلى الأسرار المقدسة

العودة إلى الحب الغير المتناهي.

العودة إلى طريق القيامة.

العودة الى العنصرة.

العودة إلى طريق دمشق التي تدعونا إلي التغير.

العودة إلى الكنيسة الأولى التي بقلب واحد.

العودة إلى الكهنوت العام والخاص الذي يحملنا إلى التبشير بالمسيح ونحمله في كل مكان.

العودة إلى الصمت لكي نسمع  صوت الله.

العودة الى قراءة الكتاب المقدس وحسب كلمات القديس فرنسيس الأسيزي: "هي بمثابة استشارة المسيح"، لكي تمتلئ قلوبنا ونبشر بالإنجيل ونعيش فرح.

العودة إلى الحضارة الإنسانية في يسوع المسيح.

 

ولنا دعوة أن نفتش في الكتاب المقدس بفرح  ونطلب من الله أن يعمل فينا بروحه القدوس بأنات لا توصف وأن نصغي إلى عمله المقدس. لكي نحمل إنجيل ربنا يسوع المسيح ونبشر به لأنه مخلص العالم الوحيد.

 

لنصلي مع القديس أفرام السرياني:

 

"يا إلهنا من يستطيع إستيعاب كل الغنى الموجود في كلماتك؟ ما نفهمه أقل بكثير مما لا نفهمه. إننا نشبه أناسًا عطاش يشربون من الينبوع دون أن يستنفذوه. هكذا أبعاد كلمتك عديدة، وعديدة أبعاد الذين يدرسونها. لقد لوُن الرب كلامه بجمال مختلف الجوانب حتى يجد فيه كل باحث ما يحب. وأخفيت في كلمتك كل الكنوز حتي يستطيع كل واحد منا أن يجد غذاء يتأمل فيه".