موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
إنَّ السيرة الذاتية ليست أدبنا الخاص، بل هي حقيبة رحلتنا. والذاكرة ليست فقط ما نتذكره، بل ما يحيط بنا أيضًا. إنّها ليست فقط ما كان، بل ما سيكون. يبدو وكأنه الأمس، فإذا به الغد. كل شيء يولد ليزهر في ربيع أبدي. في النهاية، سنقول سوى: لا أذكر شيئًا لم تكن فيه أنت.
يحمل الكتاب عنوان ” اُرْجُ “، ويجري نشره الآن في جميع أنحاء العالم باللغات الرئيسية في أكثر من 80 دولة: إنّه السيرة الذاتية للبابا فرنسيس، وهي أول سيرة ذاتية يكتبها حبر أعظم في التاريخ. تم الإعلان عن ذلك في معرض فرانكفورت للكتاب من قبل شركة موندادوري التي تدير الحقوق في جميع أنحاء العالم في 14 كانون الثاني 2025.
بإرادة البابا فرنسيس كان ينبغي أن ترى هذه الوثيقة الاستثنائية النور في البداية بعد وفاته فقط. لكن يوبيل الرجاء الجديد ومتطلبات العصر قد حتمت عليه إصدار هذا الإرث الثمين الآن.
”إن السيرة الذاتية هي تاريخ رحلة رجاء لا يمكنني أن أتخيلها منفصلة عن رحلة عائلتي وشعبي وشعب الله بأسره. إنها، في كل صفحة، وفي كل خطوة، هي أيضًا كتاب الذين ساروا معي، كتاب الذين سبقوننا، كتاب الذين سيتبعوننا‘‘. قالها البابا فرنسيس في المذكرة التي استبقت إصدار المجلد.
إن مذكرات البابا فرنسيس غنية بالبوح بالقصص التي لم تُنشر من قبل، قصص عاطفية وإنسانية للغاية، مؤثرة ومثيرة ولا تخلو من روح الدعابة والفكاهة الحقيقية.
تبدأ مذكرات البابا فرنسيس في أوائل القرن العشرين، مع سرد جذوره الإيطالية وهجرة أجداده المغامرة إلى أمريكا اللاتينية، وتتطور من خلال طفولته وشبابه واختياره للدعوة الرهبانية ونضجه لتغطي كامل فترة حبرية البابا والوقت الحاضر.
نص ذو قوة سردية كبيرة، يعالج فيه البابا، من خلال سرد السيرة الذاتية، بصراحة وشجاعة ونبوءة حتى أهم مواضيع عالمنا المعاصر وأكثرها إثارة للنقاش، بالإضافة إلى العقد الحاسمة في خدمته كراعٍ للكنيسة الجامعة بأسرها.