موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٣ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٤

السنة الميلادية 2024

بقلم :
بسام دعيبس - الأردن
سنة جديدة مباركة تحمل في طياتها الصحة والعافية، والخيرات والبركات

سنة جديدة مباركة تحمل في طياتها الصحة والعافية، والخيرات والبركات

 

تعالوا نرافق امنا مريم العذراء، لتقودنا الى ابنها يسوع، ليخلصنا من حضارة اليوم. الحضارة التي طغت عليها رائحة الموت والدمار، التي لا تعطي أية قيمة للإنسان. فنحن في أشد الحاجة إلى أخلاق المسيحية من قيم روحية وإنسانية... فحضارة العصر إن لم تتحد مع حضارة المحبة التي زرعها المسيح، فلن تعطي للعالم أمنًا وعدلاً وسلامًا.

 

أمام حضارة الموت السائدة في عالمنا الحالي، تعلمنا الكنيسة من خلال الكتاب المقدس أن نعطي الأولوية للحياة الروحية على الحياة المادية، وحياة النفس على حياة الجسد، وحياة المحبة على حياة البغض والكراهية... فالمسيح نفسه يقول ان الانسان لم يخلق للشقاء والموت وانما للحياة والسعادة. فالحياة هبة من الله، فالرب اتى الى ارضنا وعالمنا ليصالحنا مع الاب السماوي من جهة، ولتكون لنا الحياة وافرة من جهة أخرى

 

يا رب: لا يسعنا بعد ان ودعنا عام ٢٠٢٣ الا ان نشكرك على كل ما منحتنا من صحة وحب وسلام، راجين ان تسامحنا عن كل اساءة واخفاق وضغينة ولامبالاة، وان تسدل على عامنا الذي انقضى ستارا من الصفح والغفران… وان تبارك عامنا الجديد، بمزيد من الرحمة والحب والسلام، لنستقبله بقلوب نقية وارواحا مستقيمة، ملؤها المحبة والتفاؤل والايمان، متصالحين معك ومع أنفسنا ومع الآخرين، ولا نخرج عن تعاليمك ووصاياك.

 

وايضا واذ احتفلنا بعيد العائلة المقدسة، يسوع ومريم ويوسف، وعيد الام العذراء... دعونا نقتدي بهذه العائلة الناصرية، ونعيش الحياة المسيحية، المتمثلة في محبة الله والقريب والاخرين، وفي الصلاة والصوم والصدقة، والاحتمال والصبر والشكر، والايمان والرجاء والتوبه، والتواضع والرحمة والغفران، بعيدًا عن الغضب والتمرد والانحراف والتذمر والشكوى والخطيئة وكل امر مخالف لطاعة الله ووصاياه.

 

ولنصلي الى طفل المغارة، ليولد في قلوبنا وبيوتنا وفي عالمنا المتمرد الضال ، وينجينا من مآسي الحروب والنزاعات، والامراض والاوجاع، ويقوي فينا الايمان والرجاء والمحبة بشفاعة ام الرب الاله، القديسة مريم العذراء ام الكنيسة وأمنا.

 

 سنة جديدة مباركة تحمل في طياتها الصحة والعافية، والخيرات والبركات، والمحبة والوئام، والراحة والسلام، وكل عام وانتم بخير.