صورة للوطن الكبير الحاضن والدافىء

الكنيسة معلمة وأم... والأم "بتلم"، و"اللمات" في هذا الوقت من الصوم للمسيحي والمسلم، جميلة ومعبّرة، سيّما أنّ "اللمة" الطيبة في هذا المساء، في كنيسة "القلب" الذي يجمع، بتشاركية جميلة وأصبحت تاريخية، بين الكنيسة وكاريتاس الأردن صاحب الأيادي البيضاء، والمركز الكاثوليكي.

هذا كله جيّد، والأجود حين نتوقف عند الحضور المتنوّع حيث "في الساحة التقينا"، رجال الدين مع رجال المركز الأمني والمجلس الأمني للمحافظة، وجيران الكنيسة والمخاتير، والكشافة ومجلس الرعية، وعمّال الوطن بلونهم الأخضر المميّز، وأطفال مع أهاليهم، منهم أردنيون ومنهم غزاويّون، جاؤوا من غزة هاشم، بناء على توجيهات قلب الملك، ليتعالجوا في مركز الحسين للسرطان. وما أحلى ابتسامتهم في الإفطار الجامع، وفرحهم والتفافهم حول صديقهم "خطّار" الذي فاجئوه بالاحتفال بعيد ميلاده الثاني عشر.

ساحة كنيسة القلب هذه الليلة، على عتبة عيد الفطر السعيد، وعيد الفصح المجيد، كانت تحتضن مجموعة صغيرة، تعكس صورة الوطن الكبير الحاضن والدافىء.