موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٠ يوليو / تموز ٢٠٢٤

20 تموز: تذكار القديس ايليا النبي

حيٌّ الربُّ الذي أنا واقف امامه

حيٌّ الربُّ الذي أنا واقف امامه

إعداد الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني :

 

كان هذا النبي من سبط لاوي، من عشيرة هارون. وكان نحو سنة 890 قبل مجيء المسيح، في أيام آسا ملك يهوذا وآخاب ملك اسرائيل. وقد اشتهر بجرأته وغيرته على عبادة الاله الحقيقي وحفظ نواميسه. وكان آخاب قد تمادى باسخاط الرب، هو وايزابل امرأته أكثر من جميع ملوك اسرائيل. فأرسل الرب ايليا يقول له: "حيٌّ الربُّ الذي أنا واقف امامه، انه لا يكون في هذه السنين ندى ولا مطر الا عند قولي". وتمت نبوءته.

 

واقام تجاه الاردن حيث أمر الرب الغربان فكانت تقوته. ولما طال انحباس المطر وجف ماء النهر ذهب بأمر الرب الى صرفت صيدون، حيث كان ضيفاً على ارملة فقيرة وقاها هي وابنها من الجوع بآية جرة الدقيق فلم تفرغ وقارورة الزيت فلم تنقص واقامته ابنها من الموت.

 

ثم اختبأ من وجه آخاب الذي كان يسعى في طلبه ليميته. وظهر امامه وأنّبه على تركه وصايا الرب. وكانت يد الرب معه. وحنقت ايزابل وارسلت تهدده بالقتل، فهرب الى بئر سبع ثم الى البرية، وهو يائس جائع، فأتاه ملاكٌ بالقوت والماء مرتين، وبات في مغارة. فناداه ملاك الرب:" ما بالك ها هنا يا ايليا؟" فقال: "أني غرت غيرة للرب إله الجنود، لان بني اسرائيل قد نبذوا عهدك وقوضوا مذابحك وقتلوا انبياءك بالسيف وبقيت انا وحدي وقد طلبوا نفسي ليأخذوها". فأمره الرب بالرجوع الى الدفاع عن الحق. فعاد ووبّخ الملك وامرأته واتخذ اليشاع تلميذاً له. فغار غيرة عظيمة على شريعة الرب وكان الله يعضده بقوة المعجزات. وذهب مع اليشاع الى نهر الاردن، فضرب ايليا الماء بردائه فانشقت شطرين، فجاز كلاهما على اليبس، وإذا بمركبة نارية صعد بها ايليا واخذ اليشاع رداءه الذي سقط منه.

 

وقد ورد ذكر ايليا مرارًا في الانجيل ولاسيما في تجلي الرب على طور طابور. وجاء في التقليد – وربما كان ذلك بناء على ما جاء في نبوءة ملاخي ان ايليا سيظهر مع اخنوخ قبل القيامة العامة فيسبقان المسيح الدجال، ويعظان الناس، ويناديان بقرب مجيء الرب الى الدينونة العامة. وكان صعوده بالمركبة النارية سنة 880 قبل المسيح. فلتكن صلاته معنا.