موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أعلنت نيكاراغوا الأحد أنها تدرس تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الفاتيكان، بعد أيام على وصف البابا فرنسيس حكومة البلد الواقع في أميركا الوسطى بأنها "دكتاتورية فظّة".
وجاء في بيان لوزارة خارجية نيكاراغوا "نقترح تعليق العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية نيكاراغوا والفاتيكان"، وذلك "نظرا إلى المعلومات التي أفشتها مصادر قريبة على ما يبدو من الكنيسة الكاثوليكية".
ولم يشر بيان الوزارة بشكل مباشر إلى تصريحات أدلى بها البابا فرنسيس خلال مقابلة أجرتها صحيفة "إنفوبي" الإخبارية الأرجنتينية، ووصف خلالها الحبر الأعظم رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا بأنه "غير متّزن".
وأجريت المقابلة مع البابا فرنسيس بعد أيام قليلة على إقدام الحكومة الأسبوع الماضي على إغلاق جامعتين مرتبطتين بالكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
والجامعتان اللتان تقيمان فروعا في مدن عدة ألغيت رخصتيهما بسبب مخالفتهما القانون، بحسب الحكومة.
وأمرت السلطات المؤسستين التعليميتين بتسليم كل بيانات الطلاب والأساتذة والخطط التعليمية وما إلى ذلك إلى المجلس الوطني للجامعات، وفق مسؤول حكومي.
وسيتم دمج الآلاف من طلاب الجامعتين في مؤسسات تعليمية أخرى تحظى بمصادقة المجلس الوطني للجامعات، كما ستُنقل كل أملاك الجامعتين إلى الدولة.
وتندرج الخطوة في إطار توتر قائم بين الكنيسة وحكومة أورتيغا، لا سيما حول حكم بالحبس 26 عاما صادر بحق الأسقف رونالدو ألفاريز، وهو معارض شرس لما يصفها بأنها قيود على الحرية الدينية في عهد أورتيغا. والشهر الماضي رفض الأسقف ترحيله إلى الولايات المتحدة مع أكثر من مئتي معارض سياسي.
في المقابلة مع "إنفوبي" أشار البابا إلى ألفاريس من دون أن يسمّيه، كما شبّه الأوضاع في نيكاراغوا بفترة صعود الشيوعية إبان الثورة الروسية في العام 1917 وبألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي.
في العام 2018 قمعت السلطات بعنف تظاهرات مناهضة للحكومة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 350 شخصًا وسجن المئات وانتقال أكثر من مئة ألف شخص إلى المنفى. مذّاك تتّهم منظمات حقوقية والأمم المتحدة وحكومات غربية حكومة أورتيغا بالسعي بوسائل غير مشروعة إلى سحق أي معارضة.