أطلق سراح اثنين من المرسلين الأميركيين والكنديين الـ17 الذين تم اختطافهم الشهر الماضي في هايتي على يد عصابة، وذلك بحسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن المنظمة المسيحية التي ينتمي إليها المختطفون.

وقالت منظمة "البعثات المسيحية للمعونة" (كريستشن إيد مينيستريز) التي ينتمي إليها هؤلاء المرسلون، ومقرها برلين بولاية أوهايو، في بيان، إنها لن تتمكن من الكشف عن هويات الشخصين المفرج عنهما أو أسباب الإفراج عنهما أو مكان وجودهما. وأضافت المنظمة أن الفردين الذين تم إطلاق سراحهما "في أمان ومعنويات جيدة ويتم الاعتناء بهما".

وقال مسؤولون في هايتي للصحيفة الأميركية إنهم لم يتمكنوا على الفور من تأكيد الإفراج عن الرهينتين.

وخُطف المرسلون وأفراد من عائلاتهم (16 أميركيًا وكنديًا)، في 16 تشرين الأول الماضي، أثناء عودتهم من دار للأيتام في منطقة شرق العاصمة بورت-أو-برنس، التي تسيطر عليها واحدة من أقوى العصابات الإجرامية في هايتي.

وكانت المنظمة قد أشارت في وقت سابق إلى أن المجموعة المختطفة تتألف من 12 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و48 عامًا، وخمسة أطفال تبلغ أعمارهم بين ثمانية أشهر و15 عامًا. وقال مسؤولون في هايتي حينها إن العصابة التي تطلق على نفسها اسم "400 ماوزو" تطالب بفدية قدرها مليون دولار عن كل فرد.

وتعتبر الولايات المتحدة هايتي من الدول الخطيرة وتنصح رعاياها بعدم زيارتها خصوصًا بسبب عمليات الخطف التي "يقع أميركيون ضحايا لها باستمرار". وفي ظل واحدة من أسوأ الأزمات السياسية والاقتصادية في تاريخًا تبسط ما يقرب 200 عصابة إجرامية نفوذها على مساحات كبيرة تقدر بنصف أراضي هايتي. ونفذت العصابات أكثر من 782 عملية خطف مقابل فدية حتى الآن هذا العام، وفق مركز تحليل وبحوث حقوق الإنسان ومقره في العاصمة الهايتية.