موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
قام مجلس الكنائس العالمي مؤخرًا بنشر موارد للأسبوع العالمي للسلام في فلسطين وإسرائيل لعام 2024، والذي سيُقام في الفترة الممتدة بين 16-22 أيلول. ويتضمن هذا الأسبوع يوم الأمم المتحدة العالمي للسلام في 21 أيلول، والذي يحتفل هذا العام بعامه الخامس والعشرين.
وسيكون موضوع الأسبوع "كل شيء عملتموه ... فإنما قد عملتموه لي" (متّى 25:40)، استناداً إلى السياق الأوسع لمتّى 25:35-40: "لِأنِّي كُنْتُ جَائِعاً فَأطعَمْتُمُونِي. كُنْتُ عَطشَاناً فَسَقَيتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيتُمُونِي. كُنْتُ عُريَاناً فَألبَسْتُمُونِي. كُنْتُ مَرِيضاً فَاعتَنَيتُمْ بِي. كُنْتُ مَسجُوناً فَزُرتُمُونِي".
وصرح القس كينيث ماتاتا، مدير برنامج الشاهد العام و"دياكونيا" في مجلس الكنائس العالمي، أن الرسالة الأساسية لهذا العام تحمل الاستياء من المعاناة والدمار الناجمين عن الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال: "تسلط الرسالة الضوء على الأثر المأساوي للحرب، خاصة على الفئات الضعيفة كالنساء والأطفال وذوي الإعاقة والسجناء. وتعبّر عن الحزن العميق على فقدان الأرواح وسبل العيش، وكذلك النزوح وانتهاكات حقوق الإنسان. وتثير الرسالة التساؤل الآتي: لماذا لا يزال السلام بعيد المنال، برغم الجهود والقرارات العديدة؟".
وأوضج بأنّه يأمل أن تدعو الزمالة بأكملها وبشكل جماعي للسلام والعدالة وحماية حقوق الإنسان في ظل ما يحدث في غزة وكل فلسطين. وقال: "إذا قامت الكنائس الأعضاء بنشر الوعي حول معاناة المدينيين ودعم الجهود الإنسانية واستخدام نفوذها للدعوة لوقف العنف وتنفيذ حلول عادلة ودائمة، فإننا سنستعيد الأمل. ويجب على الزمالة أن تدعو لوقف فوري لإطلاق النار، وأن تظل صوتًا أخلاقيًا وروحيًا يحثّ جميع الأطراف على السعي نحو المصالحة والحفاظ على الكرامة واتخاذ الإجراءات التي تعكس تعاليم العطف والرحمة والمحبة."
وخلال الأسبوع العالمي للسلام في فلسطين وإسرائيل، حث مجلس الكنائس العالمي المنظمات الكنسية والجماعات الدينية ورجال الدين على تقديم شهادة مشتركة من خلال المشاركة في خدمات العبادة والفعاليات التعليمية وأعمال الدعم من أجل السلام والعدالة للفلسطينيين والإسرائيليي، داعيًا المجتمعات الدينية ومنظمات المجتمع المحلي حول العالم للمشاركة في أسبوع الصلاة من أجل العدالة لجميع الفلسطينيين والإسرائيليين.