بينما انضمت الكنائس في جميع أنحاء العالم لمبادرة البابا فرنسيس في الصلاة والصوم من أجل السلام في أوكرانيا، يوم 2 آذار، حثّ الأمين العام بالإنابة لمجلس الكنائس العالمي بطريرك موسكو وسائر روسيا لإعلاء صوته من أجل إيقاف الحرب على الفور.

دعوة للوساطة

وفي رسالة وجهها الأب إيان سوكا إلى البطريرك كيريل، طلب تحديدًا من رئيس الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة التوسط مع السلطات من أجل دعم التوصل إلى حل تفاوضي للنزاع.

وكتب الكاهن الروماني الأرثوذكسي "لقد جلب الوضع المأساوي للحرب في أوكرانيا معاناة هائلة وخسائر في الأرواح". وأضاف: في أوقات اليأس هذه، يُنظر إليك الكثيرون على أنك الشخص الذي يمكن أن يحمل علامة أمل من أجل حل سلمي"، مذكّرًا بأنّ معظم "الإخوة والأخوات المتألمين" في أوكرانيا "هم أيضًا أعضاء مؤمنون كنيستنا الأرثوذكسيّة".

زمن الصوم: وقت المصالحة

وبينما تستعد كل من الكنائس الغربية والشرقية للاحتفال بزمن الصوم الذي يبدأ على التوالي في أربعاء الرماد ويوم الأحد من المصالحة، أشار الأب سوكا إلى أن هذه اللحظات القوية من التقويمات المسيحية تدعو إلى "التوبة والسلام والمصالحة".

وخلص الأمين العام بالإنابة لمجلس الكنائس العالمي إلى القول: "أثناء الاحتفال بهذه اللحظات الروحيّة، أتمنى من غبطتكم التدخل والتوسط مع السلطات لوقف هذه الحرب وإراقة الدماء والمعاناة ، وبذل الجهود لإحلال السلام من خلال الحوار والمفاوضات".

نداءات مجلس الكنائس العالمي

منذ بداية الأزمة الأوكرانية والتي أدت إلى الغزو الروسي، في 24 شباط، كثّف مجلس الكنائس العالمي، الذي يجمع كنائس تمثّل أكثر من 500 مليون مسيحي، بما في ذلك معظم الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، نداءاته من أجل وقف التصعيد والسلام.

ففي 25 شباط الماضي، أعرب الأب سوكا عن دعم مجلس الكنائس العالمي الكامل للنداء الذي أطلقه المتروبوليت أونوفري، بطريرك كييف وعموم أوكرانيا (رئيس الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة المرتبط ببطريركية موسكو) والذي دعا الرئيس فلاديمير بوتين مباشرة إلى إيقاف العدوان، مشبهًا الحرب بأنها "قتل قايين لأخيه هابيل". كما انضم أكثر من 200 من رجال الإكليروس من الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة هذا الأسبوع في الدعوة إلى إنهاء الحرب التي وصفوها بأنها "قتال الأشقاء".