موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن "أنظمة الغذاء العالمية معطوبة"، وأن "المليارات من الناس يدفعون الثمن"، مطالبًا بمعالجة قضية الجوع في العالم، وتعزيز التعاون بين الشركات والحكومات، وتخفيف الأثر الضار لتغير المناخ على إنتاج الغذاء.
وقال غوتيريش في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +2، التي بدأت في روما، الاثنين، "إنه في عالم يتسم بالوفرة، من المشين أن يستمر الناس في المعاناة والموت جوعًا". ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، يعاني أكثر من 780 مليون شخص من الجوع، ويُفقد أو يُهدر ما يقرب من ثلث الأغذية المنتجة على مستوى العالم، ولا يستطيع ما يقرب من 3 مليارات شخص تحمل تكاليف وجبات صحية.
وقال غوتيريش إن "إنهاء روسيا مشاركتها في مبادرة البحر الأسود فاقم الوضع". وذكر بأن هذه المبادرة "مكنت من تصدير ملايين الأطنان من الغذاء من الموانئ الأوكرانية. وساهمت، بالإضافة إلى اتفاق الأمم المتحدة الموازي مع روسيا بشأن تصدير الأغذية والأسمدة، في استقرار أسعار الغذاء عالميًا.
وأضاف الأمين العام أن الفئات الأكثر ضعفا ستدفع الثمن باهظا بسبب إنهاء هذه المبادرة، مشددا إلى أن كلا من روسيا وأوكرانيا تلعبان دورا مهما في الأمن الغذائي العالمي. وحث موسكو على إلغاء قرارها بعدم المشاركة في مبادرة البحر الأسود.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة التزامه بتمكين الأغذية من كلا البلدين من الوصول- دون عوائق- إلى الأسواق العالمية، "وتوفير الأمن الغذائي الذي يستحقه كل شخص". وأشار إلى أن البلدان النامية تواجه تحديات إضافية، حيث تمنعها محدودية الموارد وأعباء الديون من الاستثمار بشكل كامل في النظم الغذائية التي يمكن أن تنتج طعاما مغذيا.
وحذر من أن "الإنتاج غير المستدام للأغذية وتعبئتها واستهلاكها أيضا في أزمة المناخ، وهذه الأمور مسؤولة عن ثلث جميع انبعاثات غازات الدفيئة، و70 في المائة من استخدام المياه العذبة في العالم، وتؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي".
وتنتهي قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، الثلاثاء، بحضور نحو ألفي مشارك من 160 دولة بمن فيهم قادة ورؤساء حكومات 20 دولة، بهدف مراجعة التقدم المحرز في الالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر القمة الأول لنظم الأغذية في عام 2021، وتحديد النجاحات التي تحققت، بالإضافة إلى إعادة تركيز الأولويات إلى الجوانب الأخرى التي لم تحقق النجاح المطلوب، بحسب موقع الأمم المتحدة.