موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٨ ابريل / نيسان ٢٠٢٢
ساندري: ثمة أشخاص يزرعون الموت، أعمى بصرهم النظر إلى الأمجاد الإمبريالية الغابرة

فاتيكان نيوز :

 

قال عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري "ثمة في زماننا هذا حيث ثمة بعض الأشخاص في زماننا الحاضر من أصحاب النفوذ، أعمى بصرهم النظر إلى الأمجاد الإمبريالية الغابرة، وهذا الأمر يحملهم على إراقة الدماء وزرع الخراب"، مؤكدًا أنّ مأساة الحرب تعكس حكمة الرسالة العامة للبابا فرنسيس "كلنا أخوة"، والتي تدعو إلى بناء حضارة تحترم الجميع.

 

وخلال ترؤسه القداس في كاتدرائية مدينة أورفييتو الإيطاليّة، بحضور طلاب مدرسة مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز حرس المالية الإيطالي، أشار المسؤول الفاتيكاني في عظته إلى أن "كلمة الله تجعلنا نلتقي بخبرة شعب إسرائيل في البرية، الذي بدأ يتذمر لموسى، ووصل في نهاية المطاف إلى انتقاد الله نفسه".

 

وأشار إلى أنّ "هذه الخبرة صارت ميزة للإنسانيّة على مر العصور. وحتى في زماننا هذا، حيث ثمّة بعض الأشخاص من أصحاب النفوذ، أعمى بصرهم النظر إلى الأمجاد الإمبريالية الغابرة، وهذا الأمر يحملهم على إراقة الدماء وزرع الخراب، وهم يدوسون الحياة وكرامة الأشخاص المعتدى عليهم، وأيضًا كرامة من يُطلب منهم الطاعة وتُلطخ أيديهم بهذه الجرائم المقيتة".

 

وتوقف عميد مجمع الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان عند ما جاء في رسالة البابا فرنسيس العامة "كلنا أخوة"، حيث أوضح بأنها "كلمات حكيمة جدًا مستوحاة من القديس فرنسيس الأسيزي، عندما دعا الحبر الأعظم إلى بناء عالم جديد، يدافع دومًا عن كرامة كل إنسان وعن الأخوة، وبهذه الطريقة تُبنى حضارة جديدة، يعاش فيها يوميًا السلام والاحترام المتبادل والمصالحة والحوار.

 

وحذر المسؤول الفاتيكاني من "مغبة الانجرار وراء تضامن الشرّ، الذي يعيشه من يرتكبون الشرور، شأن بيلاطس البنطي، الحاكم الروماني، والملك هيرودوس، وأعضاء المجمع الذين قرروا أن يصلبوا يسوع". وقال: "إنّ قلب كل واحد من هؤلاء غرق في هاوية من الوحدة واليأس، تمامًا كما حصل مع يهوذا الإسخريوطي الذي قرر أن ينتحر. أما يسوع فقرر أن يهب حياته من أجل البشرية، وغفر لأعدائه، وقدم الخلاص للجميع بدون تحفظات، شرط أن يتعلم كل واحد أن يرفع عينيه نحوه وينظر إليه".

 

يُشار إلى أنّ الكاردينال ساندري قد التقى قبل القداس بمائة وأربعين طالبًا وبالضباط المشرفين على تنشئتهم العسكريّة، وتحدّث معهم عن بعض القضايا الراهنة على الساحة الدوليّة، مع إيلاء اهتمام خاص بأوضاع الكنائس الشرقية، لاسيما في العراق وسورية، إضافة إلى الحرب الدمويّة الدائرة في أوكرانيا. وتناول أيضًا عددًا من المسائل المرتبطة بالعلاقة بين الجمهورية الإيطالية والكرسي الرسولي.