ذكرت مصادر من الفاتيكان، الثلاثاء 16 أيلول 2025، لوكالة الأنباء الفرنسيّة، أن تحضيرات تجري حاليًا لزيارة البابا لاون الرابع عشر إلى تركيا ولبنان في أواخر تشرين الثاني نوفمبر، والتي ستكون أول زيارة خارجية للبابا منذ انتخابه في 8 أيار.

ووفقًا لهذه الخطة، التي كانت قيد الدراسة لأسابيع عدة، سيقوم البابا، واسمه روبرت فرانسيس بريفوست، بالرحلة على مرحلتين، إلى تركيا للمشاركة في إحياء الذكرى الـ1700 لانعقاد مجمع نيقية، وهو حدث كبير في تاريخ المسيحية، ثم إلى لبنان.

ومن المتوقع أن تستغرق الزيارة التي لم يُعلن عنها الكرسي الرسولي بشكل رسميّ بعد، أقل من أسبوع بين أواخر تشرين الثاني ومطلع كانون الأول، وفقًا لمصادر فاتيكانية، علمًا أن البابا لاون الرابع عشر أكد في تموز نيته زيارة تركيا.

من جانبه، أكد متحدث باسم بطريركية القسطنطينية المسكونية أن البطريرك برثلماوس الأول وجه دعوة للبابا لحضور احتفالات عيد اعتلاء العرش البطريركي في 29 تشرين الثاني بمدينة إسطنبول، بالإضافة إلى دعوته لمرافقته إلى إزنيك في اليوم التالي لإحياء ذكرى انعقاد مجمع نيقية الأول.

وكانت مدينة نيقية، التي تُعرف الآن بمدينة إزنيك، وتقع على بعد حوالى مئة كيلومتر جنوب شرق إسطنبول، قد استضافت أول مجمع مسكوني في تاريخ المسيحية عام 325 دعا إليه الإمبراطور قسطنطين الأول. وأرسى هذا المجمع الذي ضم نحو 300 أسقف من الإمبراطورية الرومانية، أسسًا عقائدية لا تزال تعترف بها العديد من الكنائس المسيحية.

وكان من المقرر أن يقوم البابا فرنسيس الذي توفي في 21 نيسان عن 88 عامًا، بهذه الزيارة في نهاية أيار.

وفي لبنان، أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي في آب في مقابلة مع قناة العربية أن البابا لاون الرابع عشر سيزور لبنان "قبل كانون الأول"، وهو خبر لم يصدر عنه تعليق رسمي من الفاتيكان. وإذا تأكد ذلك، ستكون هذه الرحلة أول زيارة خارجية للبابا الجديد منذ انتخابه في 8 أيار.

وكان البابا فرنسيس زار تركيا في العام 2014 والتقى بالرئيس رجب طيب أردوغان، وتركزت الزيارة على الحوار المسكوني وقضية الهجرة. أما آخر بابا زار لبنان فكان بندكتس السادس عشر في أيلول 2012. وفي حزيران، استقبل البابا لاون في الفاتيكان الرئيس اللبناني جوزاف عون الذي دعاه لزيارة بيروت.