موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
البطريرك يونان يوجّه رسالة في ذكرى مذبحة كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد

أبونا :

 

مع مرور الذكرى السنوية الحادية عشرة للاعتداء على كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد، وجّه بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، في 31 تشرين الأول 2021، رسالة إلى رئيس أساقفة بغداد المطران أفرام يوسف عبّا، والكهنة والمؤمنين في الأبرشيّة.

 

وقال: "نحيي اليوم الذكرى السنوية الحادية عشرة للجريمة النكراء والمذبحة الكبرى والمجزرة الرهيبة التي وقعت في كاتدرائية سيّدة النجاة الحبيبة "أمّ الشهداء" في بغداد، خلال القداس المسائي ليوم الأحد 31/10/2010، بمناسبة أحد تقديس البيعة وليلة عيد جميع القديسين. فأدّى هذا العرس الروحي المجيد إلى استشهاد الأبوين ثائر عبدال ووسيم القس بطرس و46 مؤمنًامن الرجال والنساء والشبّان والأطفال، فضلاً عن عدد من الجرحى. وها هي كاتدرائيتنا تتلألأ عروسًا مزهوَّةً في عرسها المجيد، إذ قد أهّلَها الربُّ يسوعُ، إكرامًا لتضحياتها الجمّة ودماء شهداء أبنائها وبناتها، أن تشهد أعظم حدثٍ لا مثيلَ له، إنّها الشهادة للرب يسوع بمعمودية الدم!".

 

أضاف: "نتطلّع معكم بروح الإيمان والرجاء الذي لا يخيب، كي تصل دعوى تطويب شهدائنا الأبرار إلى إعلان تطويبهم ورفعهم على المذابح، وهي تسير بخطى ثاقبة لدى مجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان، ما يجعلنا نحثّكم على المشاركة معنا في تكثيف الصلوات من أجل هذه النيّة السامية. وهكذا يشفع بنا شهداؤنا الأبرار من السماء من أجل عراقنا الحبيب الذي يعاني أيّامًا صعبةً وأزمنةً عصيبةً طال أمدها، ومن أجل الكنيسة والمؤمنين في كلّ مكان. وإلى شهدائنا الأبرار نهتف مع ملفان الكنيسة الجامعة مار أفرام السرياني: ’إنّ الشهداء يشبهون الأشجار المغروسة على الينابيع، فالأشجار تَهِبُ الثمار، والشهداء يمنحون المعونات‘".

 

تابع البطريرك يونان: "نناشد أبناء العراق الواحد بتعدُّد انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية، أن يحافظوا على المحبّة والألفة والمساواة بين جميع مكوّنات الوطن، بالحرّية والكرامة الإنسانية، فيساهموا معًا في إعادة بناء العراق، كي يزهو ويزدهر ويعود إلى سابق عهده من التقدّم والتطوّر. وإلى ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح، الذي سفك دمه على خشبة الصليب حبًّا بالبشر، نضرع كي ينشر سلامه وأمانه في العراق وبلدان شرقنا والعالم بأسره، فينعم الجميع، وبخاصّة المؤمنون باسمه القدوس، بالطمأنينة والاستقرار والعيش الكريم، ليمجّدوه على الدوام، بشفاعة والدته مريم العذراء سيّدة النجاة، وجميع قدّيسينا وشهدائنا وشهيداتنا الأبرار".