موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٦ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
البطريرك ساكو يترأس صلاة في ختام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

إعلام البطريركية الكلدانية :

 

ترأس البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، مساء يوم الثلاثاء 25 كانون الثاني 2022، صلاة ختام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، والتي أقيمت في كاتدرائية مار يوسف البطريركيّة، في العاصمة العراقيّة بغداد.

 

وحضر الصلاة المطران شليمون وردوني والمطران باسيليوس يلدو، ولفيف من الكهنة والراهبات وجمهور من المؤمنين. وتمّ تلاوة النصوص التي أعدتها اللجنة المسكونيّة التي شكّلتها دائرة الشؤون اللاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، تحت عنوان: "رأينا نَجمَه في المَشْرق، فَجِئنا لِنَسجُدَ لَه" (متى 2:2).
 

وقال البطريرك ساكو في كلمته خلال الصةلاة: "تُصلي الكنائس المختلفة من أجل الوحدة كلَّ عام لمدة أسبوع (من 18-25 كانون الثاني) لكي ينير الرب درب رؤساء الكنائس ويلطّف قلبهم للتقارب وتوحيد الخطاب والمواقف كفريق واحد، أمام التحديات التي تواجهها كنائس العالم وكنائسنا في الشرق المتوسط بشكل خاص، فالمخاطر هنا وجودية مقلقة".

 

وأوضح بأنّ "الوحدة الجوهرية موجودة في العمق (الإيمان والروح) غير منظورة، فقانون إيماننا واحد وطقوسنا متقاربة خصوصًا ما يتعلق بجوهر إحتفالاتنا بالأسرار السبعة. هذه الوحدة غير تامة كنسيًا، لأن شكل الكنائس مختلف، جغرافيتها مختلفة، ولغتها مختلفة وهكذا بالنسبة لطقوسها وتقاليدها وقوانينها ورئاستها، فلا يمكن تجريد هذه الكنائس من هويتها، إلا أنّ المهمّ هو ألا يتحوّل هذا التنوّع الجميل إلى خلافات ومنافسات وانعزالات".

وأشار إلى أنّ "الوحدة ليست مجرد وحدة إداريّة، بل بُعدٌ لاهوتي. وروحي وراعوي، ولا تخفى أهمية العمل لبلوَرة بعض التعابير اللاهوتية والعقائدية وتوحيدها. فالكنائس مدعوّة إلى عيش هذه الروحانيّة التي كانت رغبة المسيح وهي رغبة كل مسيحي". كما لفت غبطته إلى أنّ الوحدة "تتطلب من جميع الكنائس التوبة والتجدد والاحترام، وأن يرى كل واحد في وجه كنيسة الآخر وجه الكنيسة الواحدة في الجوهر، وأن يسعى للبلوغ إلى كمال الشركة. علينا إدراك أبعاد الوحدة ومستلزماتها حتى يشعر كل طرف بمضامينها، فيكون هاجس الوحدة جزءً أساسيًا من وعينا الإيماني وسلوكنا الشخصي والكنسي".

 

وقال: "علينا أن نعترف ونحترم بعضنا البعض، ونتعاون بكل ثقة وصدق خصوصًا في مجال التعليم والتربية والقطاع الاجتماعي والخدمة الرعوية وحالات الطوارئ. ومن هذا المنطلق لا بدّ من قراءة متجددة ومتعمقة لهذا الإرث الكنسيّ المتنوّع لتقريب وجهات النظر، عبر حوار صادق وشجاع وبقلب واحد وبروح انجيلية واحدة كما تتطلبه الأوضاع الحالية"، داعيًا "في هذا اليوم المبارك، ونحن نختتم أسبوع الصلاة من أجل وحدتنا، الأخوة من الكنائس الشقيقة للسير معًا على خطى الوحدة كما يريدها المسيح".