موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
دعا البابا فرنسيس، الأحد، الكاثوليك الصينيين ليكونوا "مواطنين صالحين".
وعقب ختام القداس الإلهي، توقّف الحبر الأعظم لدعوة اثنين من الأساقفة الصينيين للوقوف معه أمام المذبح للحظة، حيث استقبل الكاردينال جون تونغ هون، أسقف هونغ كونغ السابق، والكاردينال المعيّن ستيفن تشاو ساو يان، أسقف هونغ كونغ.
وقال: أودّ أن انتهز وجودهما لأرسل تحيّة حارّة إلى الشعب الصيني النبيل. إنني أتمنى الأفضل لجميع الناس. اسعوا جاهدين قدمًا، نحو التقدّم دائمًا. وأطلب من الكاثوليك الصينيين أن يكونوا مسيحيين صالحين ومواطنين صالحين. شكرًا لكم".
وتتوخى بكين الحذر من المنظمات، ولاسيما الدينيّة منها، إذ تظن أنها قد تهدّد سلطتها، ولا تقيم علاقات دبلوماسيّة رسميّة مع الكرسي الرسولي. وبدا السبت أن البابا فرنسيس أراد طمأنة الصين خلال لقائه مع الإكليروس المحليّ في منغوليا.
وقال البابا (86 عامًا) في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس في العاصمة المنغولية، أولان باتور، إنّ الحكومات والمؤسّسات المدنيّة ليس لها ما تخشاه من عمل البشارة بالإنجيل الذي تقوم به الكنيسة، لأنّه ليس لها أيّ هدف سياسي تريد أن تحقِّقَه، لكنّها تعرف فقط قوّة نعمة الله المتواضعة، وكلمة الرّحمة والحقيقة القادرة على التّقدّم بعمل الخير للجميع".
كما جدّد الحبر الأعظم، الاثنين، التأكيد على هذه النقطة خلال لقائه العاملين في مجال الأعمال الخيريّة.
وقال في معرض خطابه: "هناك أسطورة يجب تبديدها؛ تلك التي تقول إنّ الكنيسة الكاثوليكية، التي تتميّز في العالم بالتزامها الكبير في أعمال التعزيز الاجتماعي، تقوم بذلك من منطلق مرجعيّة ذاتيّة، كما لو أن العناية بالآخر هي شكل من أشكال الإقناع لكي تجذب الناس إلى صفّها. لا، إنّ المسيحيين يعرفون المعوزين، ويبذلون قصارى جهدهم لكي يخففوا من آلامهم، لأنهم يرون هناك يسوع، ابن الله، وفيه الكرامة الهائلة لكل شخص مدعو ليكون ابنًا أو ابنة لله".