في أعقاب الكارثة التي سببها الزلزل المدّمر الذي ضرب تركيا وسورية في 6 شباط الحالي، دعا البابا فرنسيس إلى التضامن وتقديم الدعم الملموس لتخفيف آلام الذين يعانون من الكارثة. فبعد تسعة أيام من وقوع الهزات الأرضيّة القويّة، فقد تجاوز عدد القتلى الـ41 ألف شخص، كما شرّد الملايين من الناس من دون سقف منزل أو مصدر رزق للعيش.

وبينما أصدر البابا نداءه خلال صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد، فقد وضعت أيضًا كلماته موضع التنفيذ من خلال دائرة خدمة المحبّة الفاتيكانيّة. فقد غادرت صناديق المساعدات ميناء نابولي الإيطالي صباح يوم الأربعاء على متن سفينة من المقرّر أن ترسو في مدينة إسكندرون التركيّة في غضون يومين.

فبالإضافة إلى المساعدات المقدّمة من الحكومة الإيطاليّة والعديد من المنظمات غير الحكوميّة، تحمل السفينة على متنها 10 قطعة من الملابس العازلة للحرارة تم تسليمها شخصيًّا من قبل الكاردينال كونراد كراييفسكي. وستكون هذه الملابس موجهة إلى مخيم كيليس للاجئين في تركيا، على بعد 50 كيلومترًا من مدينة غازي عنتاب، و60 كيلومترًا من مدينة حلب السوريّة.