موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيّة للأقباط الأرثوذكس، الثلاثاء، الصلاة الجنائزيّة لراحة نفوس الرهبان الثلاثة (القمص تكلا الصموئيلي، والراهب مينا آفا ماركوس، والراهب يسطس آفا ماركوس) الذين استشهدوا إثر حادث إجرامي، وقع في دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجنوب إفريقيا، الأسبوع الماضي.
وقال قداسته خلال الصلاة التي أقيمت في الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، بالعباسية: "على رجاء القيامة نودّع هؤلاء الآباء الثلاثة الذين فارقونا في هذا الصوم المقدس وفي هذا اليوم الذي نصلي فيه ونحن نحتفل بعيد الصليب"، مشيرًا إلى أن الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا، وهو الذي ينقلنا إلى السماء.
وأضاف: "أمام الموت نؤكد إيماننا بالله الذي به نحيا ونتحرك ونوجد، وأنه لا شيء يتم على الأرض من دونه، فهو صاحب النسمة الأولى والأخيرة في حياة الإنسان، وهو أيضًا صانع الخير، حتى لو لم نرى هذا الخير للحظات مما يجعلنا نقول ’ليه يا رب يحصل كده‘، فيجيبنا الرب ’لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ‘ (يو 13: 7)".
وأكد البابا تواضروس الثاني أنّه على رغم من الحادث المؤلم فإن التعزيّة تأتي في أنّ هؤلاء الرهبان الثلاثة قد نالوا إكليل البتولية والرهبنة، وإكليل الاستشهاد، مقدمًا التعزية باسم المجمع المقدّس وكل الهيئات الكنسيّة في البطريركيّة القبطيّة الأرثوذكسيّة إلى أبرشية جنوب إفريقيا، وإلى أسر الرهبان.