موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الثلاثاء، ١٢ يونيو / حزيران ٢٠١٢
البابا بندكتس السادس عشر: لنكتشف جمال سر المعمودية

روما – إذاعة الفاتيكان :

 

"اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، عمدوهم وعلموهم. لنكتشف جمال سر المعمودية" هو عنوان المؤتمر الكنسي الأبرشي الذي افتتحه البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس الاثنين في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران بروما وشرح فيه للحاضرين غنى عطية الله التي تجعلنا إخوة في المسيح.

 

ثلاثة أيام من اللقاءات والمحاضرات بدأت البارحة في أبرشية روما كمرحلة راعوية جديدة تتمحور هذا العام حول قيمة سرّ المعمودية.

 

قال البابا: أين تكمن أهمية سرّ المعمودية وما هو معناه؟ يأتينا الجواب الأول من الكلمات التي اختارها يسوع لمنح العماد:"باسم الآب والابن والروح القدس"، وأضاف: تدخلنا المعمودية في ألوهية الثالوث. فالعماد هو قبل كل شيء أن نتحد بالله في حياة جديدة وفريدة، عندها لا يبقى الله بعيدا وإنما يصبح حضورا حيّا، نصبح من خلاله مسيحيين ويحقق فينا الشراكة مع الأخوة: فالعماد ليس أبدا عملا منعزلا "لي" إنما هو دائما اتحاد مع الآخرين، اتحاد وتضامن مع جسد المسيح.

 

تابع الأب الأقدس يقول تساعدنا رتبة العماد على فهم معنى المعمودية، إذ نجد فيها مكونين اثنين الكلمة والماء. يشكل الماء دلالة على الحياة الجديدة، وهو أيضا علامة للموت الذي من خلاله نعبر إلى القيامة، للحياة الجديدة. أما من خلال الكلمة في رتبة العماد أي إعلان الكفر بالشيطان والإيمان بالله يتحول العماد إلى مسيرة حياة.

 

قال البابا: نرفض ثقافة لا تبحث عن الخير إنما عن تحقيق غاياتها المادية فقط وتنفي وجود الله، وأضاف أن الله يحبنا وقد مات من أجلنا، فإن جرحناه بالخطيئة يعني أن نعيش ضد أنفسنا وضد حريتنا.

 

وأكد الحبر الأعظم أن الكفر بالشيطان هو قول "نعم" لله و"لا" لقوة الشر. إن إعلان الإيمان في رتبة العماد ليس مجرد عبارة بل تلمس واقع حياتنا: هو حوار، عمل الله معنا، إنها مسيرة. بقبولنا المسيح فقط، قال البابا، نبدأ حقيقة مسيرتنا في طريقه ونفهم حقيقته.