موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٣٠ أغسطس / آب ٢٠٢١
الأخت سلوى اسعيد تقول شكرًا لرعية قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي
راهبات القديسة حنة يغادرن الرعية...

أبونا :

 

قالت رعيّة قلب يسوع الأقدس كلمة شكر لرهبات القديسة حنة. جاء ذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه الكاهن المساعد الأب سيمون حجازين، مساء يوم السبت 28 آب، والقداس الإلهي الذي ترأسه كاهن الرعيّة الأب رفعت بدر، مساء يوم الأحد 29 آب.

 

وفي ختامه، ألقى كاهن الرعيّة الأب رفعت بدر كلمة شكر باسم الكهنة والشمامسة والفعاليات الرعوية، على الخدمة التي قدمتها راهبات القديسة حنّة للرعيّة خلال السنوات السبعة الماضية. من جهتها، ألقت الراهبة سلوى اسعيد كلمة مستندة على 3 كلمات: شكرًا لكم، اعذرونا، وصلوا من أجلنا. واستعرضت مسيرة المجيء الى الرعية قبل 7 سنوات، بطلب من الأب المرحوم ابراهيم حجازين الذي كان كاهنًا للرعية لمدة خمس سنوات.

 

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقتها الأخت سلوى اسعيد:

 

إخوتي واخواتي الاحباء،

 

ثلاث كلمات أقولها لكم  شكر اعذرونا وصلوا من اجلنا،

 

شكرًا!

 

شكرًا لله القدير على كل نعمه وعطاياه طلية سبع سنوات، كما تعلمون تلقت الراهبات عدة مرات الدعوة من قدس الأب المرحوم إبراهيم حجازين الذي كان قد تعرف على الراهبات وروحانيتهن من خلال خدمته في الزبابدة في فلسطين. في ذلك الوقت، كانت الاجابات من الرئيسة الاقليمية أن ذلك مستحيل لأنه لم يكن لديها عدد كافٍ من الراهبات لتبدأ إرساليّة جديدة في الأردن، ولكن أجابها المرحوم أبونا إبراهيم بأن ذلك لن يكون مستحيلاً على الطوباوية الأم روزا. "كلمات نبوية"! بعد سنوات قليلة تكرر الطلب،  بدات الترتيبات مع البطريركية الممثلة انذاك بغبطة البطريرك فؤاد طوال  والنائب البطريركي في الاردن سيادة المطران مارون لحام اذا قام بجميع الترتيبات لقدوم الراهبات الى الاردن شاكرين له ولغبطة البطريرك كل الجهود و المحبة والترحيب بنا نصلي من اجلهم …

حان الوقت للذهاب إلى الأردن وبالتحديد إلى رعية القلب الاقدس - تلاع العلي، عمان.

 

في 5 تشرين الأول 2014، سافرت أول 3 راهبات من الناصرة لتبدأ الجماعة رسالتها في رعية قلب يسوع الاقدس تلاع العلي. اخذن أدوارًا مختلفة وبشكل أساسي يتابعنَ الفعاليات المختلفة الموجودة في الرعية مثل التعليم المسيحي والتحضير للمناولة الأولى والتثبيت، مرافقة الشبيبة، العائلة المقدسة، الاخوية المريمية، الكشافة، مجموعة الصلاة، لجنة المحبة، الجوقة، خدام الهيكل  وحركة الرجاء التي تاسست فيما بعد بالاضافة الى الاعتناء بالهيكل والادوات المقدسة. شاركت الراهبات المؤمنين حياة الصلاة وإحياء الليتورجيا اليومية والاسبوعية، ومع كاهن الرعية والاهتمام بالعائلات من خلال الزيارة في البيوت للصلاة وزيارة المرضى. هدف تواجد الأخوات الراهبات في الرعية ومع الفعاليات المختلفة ضروري باعتباره حضور معزي ومحفز للحياة المسيحية من خلال الكلمة المنقولة والمعاشة.

 

بعد شهرين فقط من وصول الراهبات، فتحت كنيسة الأردن أبوابها للاجئين العراقيين وهنا تم تخصيص جزء من أعمال الرعية للأخوة اللاجئين الذين يبحثون عن مكان للهروب من الاضطهاد. كان الترحيب بعائلات بأكملها من الأطفال الصغار والكبار والمرضى واستضافتهم أمرًا مؤثرًا حقًا. كان فيه تعبير عن مدى أهمية أن نكون قريبين من اخوتنا المتألمين، لمساعدتهم وإراحتهم بالإضافة إلى تلك المساعدة من الكاريتاس الدولية، فشكرا جزيلا لكن منكم حقا انكم قمتم بعمل جبار يحتذى به انتم رعية قلب يسوع نبع الحب فشكرا لمثلكم ومحبتكم.

 

بحزن شديد بعد 3 أشهر من وصول الراهبات تلقينا خبر مؤسف جدًا الموت المفاجئ لكاهن الرعية أبونا إبراهيم حجازين، الذي دعانا واستقبلنا بحب شديد للعمل في كرم الرب. لقد ترك أسفًا شديدًا على شخصه كراعٍ محبٍ ومحبوب من الجميع، ويصلي الآن شفيعًا.

 

حاولنا تكريس أنفسنا في خدمة الحياة الروحية من خلال الروحانية التي تتميز بروح العائلة والعطاء الامومي والقلب الفقير، اشتركنا أيضًا بمبادرات ولقاءات خاصة بالدعوات للتعريف بأنفسنا، التبشير، والمشاركة في الاجتماعات الشبابية للامانة العامة للشبيبة في الاردن والاجتماعات الخاصة بتنشئة البالغين مقثل الاخوية والعالة المقدسة على المستوى الرعوي والعام لكل رعايا الاردن.

 

لمسنا من خلال وبعد ما يقرب 7 أعوام من وجودنا هنا في رعية قلب يسوع الاقدس، ان وجودنا في هذه الرعية هو عطية العناية الالهية للرهبنة وللرعية. شكرا لجميع الكهنة الذين عملنا معهم  لقدس الاب ابراهيم حجازين الذي باصراره ومنحنا هذه الفرصة لكي نخدم هنا في حقل الرب. نشكر غبطة البطريرك فؤاد طوال والاسقف مارون لحام وغبطة البطريرك بيرباتيستا بيتسابالا وسيادة المطران وليم الشوملي كما نشكر جميع الكهنة الذين عملنا معهم نخص بالذكر قدس الاب جهاد شويحات وقدس الاب شوقي بطريان، كما نشكر قدس الاب علاء مشربش والكهنة المساعدين معه قدس الاب سامر صوالحة وقدس الاب مروان حسان وقدس الاب جوزيف صويص. كما نشكر الان قدس الاب رفعت بدر والكاهن المساعد قدس الاب سيمون حجازين كما نشكر الشماس جبران لدعمه ومحبته المتواصلة ونشكر الشدايقة.

 

نشكر جميع الهيئات والجهات التي عملت معنا طيلة ست سنوات.

 

نشكركم جميعا اخوتي واخواتي يا رعية قلب يسوع الاقدس من صغيركم الى كبيركم وكافة الفعاليات بجميع افرادها. شكرا على محبتكم الكبيرة وقبولكم المليء بالمحبة لكل راهبة خدمت في هذه الرعية الغائبات منا ونحن الحاضرات هنا انكم ممن رعية قلب يسوع نحن ناتي و نذهب اما انتم فهنا صامددون في قلب يسوع فلا تتركوه وحيدا! لقد اظهرتم لنا فرحة حضورنا معكم وبينكم في الرعية ليس فقط بتحيات ولكن من خلال الصلوات من أجل احتياجاتنا  والمساعدة والدعم في الصعوبات التي واجهناها. فشكرًا لكم جميعًا!

 

اعذرونا: نعتذر اخوتي واخواتي على كل تقصير أو إهمال أو على كل كلمة صدرت منا عن طرق الخطأ ولم تكن غير مقصودة ولكنها جرحت شعوركم نعتذر عن كل تصرف كان مثلاً سيئًا. نطلب منكم ان تعذرونا.

 

صلوا من اجلنا لكي نكون امينات على دعوتنا ورسالتنا وأن نعيش روحانيتنا في المكان الذي يرسلنا الرب اليه.

 

وأخيرًا نشكر العناية الالهية على كل ما قدمته للرهبات معكم بينكم ومن خلالكم وعلى كل فصرة منحت لنا من خلال الكلمة والعطاء المتواصل في هذه الرسالة، حتى في صغر حجمها نعلم اننا عملة بطالون خدموا الرب وفعلوا ما طلب منهم نطلب معونة وشفاعة الأمهات الثلاث من أجلكم جميعًا: القديسة حنة وابنتها امنا مريم العذراء والأم الطوباوية روزا، تواصل الراهبات العمل لمجد الله وخير القريب.

 

اما انا شخصيا وبنهاية خدمتي هنا أشكر كل شخص فيكم من صغيركم إلى كبيركم بمحبتكم صدقوني ما قدمته لي العناية الالهية وقدمتموه لي انتم في هذه الرعية من خبرات غنية تفوق الوصف فشكرا جزيلا واطلب المعذرة من كل واحد منكم واعتذر عن كل اساءة من خلال القول والعمل. بارككم الله وحفظكم شكرا لكم اعدكم ان اصلي من اجلكم عند طفل المغارة، الطفل يسوع، في بيت لحم، وأنتم صلوا من أجلي هنا في قلب يسوع. وشكرًا.