موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٠ مارس / آذار ٢٠٢٤
الأب فلتس: لا يمكننا أن نغمض أعيننا أمام الأطفال الذين يموتون في غزة
الأب فلتس مع أحد الأطفال الذين يعالجون حاليًا في إيطاليا

الأب فلتس مع أحد الأطفال الذين يعالجون حاليًا في إيطاليا

أبونا وفاتيكان نيوز :

 

"لا يمكننا أن نغلق أعيننا وقلوبنا أمام الأطفال الجائعين والخائفين. ولا يمكننا أن نبقى غير مبالين بمعرفة أن 60 ألف امرأة حامل في غزة تعاني من الجوع وسوء التغذية في حالتهن الدقيقة والمهمة: وهي إعطاء الحياة". بهذه الكلمات وجه الأب إبراهيم فلتس، نائب حارس الأراضي المقدسة، النداء في مقابلة مع وكالة الأنباء الكاثوليكية الإيطالية SIR، السبت.

 

ويتواجد الراهب الفرنسيسكاني، المصري المولد، حاليًا في إيطاليا لتنسيق نقل عشرات الأطفال من قطاع غزة إلى العديد من مستشفيات الأطفال في جميع أنحاء البلاد، بعد الاتفاق الأخير مع السلطات الإيطالية. وقد وصلت المجموعة الأولى في 29 كانون الثاني الماضي.

 

في المقابلة، أشار الأب فلتس إلى أنه، وكما هو الحال في كل حرب، فإن أول الضحايا الأبرياء هم النساء والأطفال. وقال: "لقد أصبح العديد من الأطفال أيتامًا، وفقدت العديد من الأمهات أطفالهن"، مضيفًا أن أطفال غزة الذين لا يحصلون على طعام يواجهون خطر الموت من الجوع، وأن النساء يخاطرن بحياتهن كل يوم من أجل الولادة وسط تساقط القنابل.

 

وأوضح بأن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى إجابات فورية للبقاء على قيد الحياة. فلا يمكننا أن نقول للناس إن جوعهم يجب عليه أن ينتظر ريثما يمنحهم أقوياء هذا العالم الإذن بجلب الطعام إليهم، أو نتركهم يتضورون جوعًا". وقال: إنني أصغي لقصص هؤلاء الأطفال، وأحاول أن أفهم كيف أن بعض البالغين لا يشعرون بالحاجة إلى التوقف عن ارتكاب الظلم".

 

وتساءل الأب فلتس: "كيف يمكننا إلغاء صدمة شخص كان تحت الأنقاض وأنقذ نفسه، بينما مات أفراد عائلته الآخرون بجانبه؟ كيف يمكننا أن نعزي ذلك الطفل الذي يبلغ من العمر بضع سنوات والذي يحاول أن يواسي أمه التي فقدت طفلاً آخر؟".

 

وختم نائب حارس الأرض المقدّسة حديثه قائلاً: "دعونا نصلي لكي يلمس نور الحقيقة الذي يهزم الرياء الضمائر. نحن ندافع عن أولئك الذين يعانون من شرور الحرب، ونحاول أن نكون صوت أولئك الذين لم يعد لديهم صوت للمطالبة بالحقيقة والعدالة والسلام".