بحكمة إلهية، في الطبيعة هنالك توزان دقيق، أو طريقة لإعادة التوزان للأشياء والقوانين الطبيعية، وخصوصًا عندما تصل الأمور إلى درجة "غير طبيعية".

الإنسان جزء أساسي من هذه الطبيعة. ففي اللحظة التي نصل فيها إلى مستوى عالٍ وخطير من التلوث بسبب التغيير المناخي العالمي بذنب الانسان، تضطر أكبر الدول الصناعية التوقف عن الإنتاج، وينهار الاقتصاد، فينخفض التلوث ويتحسن الهواء فيتنفس الإنسان ولكن مع قناع.

في لحظات تاريخية يزداد الإرهاب والتعصب بأشكاله والسياسات العنصرية ويموت البشر على الحدود والحواجز، يأتي فيروس ليقول لنا جميعًا أننا بشر. ولا يوجد تمييز بين فقير وغني، بين رجل وامرأة، بين يهودي ومسيحي ومسلم، بين أبيض وأسمر، جميعًا بشر نقتل بعض لأننا مختلفون، فكأن الفيروس يوحّد البشر ويذكرهم أننا في الخوف نتوحد وفي المرض نتوحد وفي الموت نتوحد.

في عالم التواصل الاجتماعي الافتراضي على الانترنت، يأتي الفيروس ليؤكد لنا من جديد حقيقة "الحياة الاجتماعية والتواصل البشري" وهو ليس افتراضيًا بل تقارب حقيقي، في اللمس والاقتراب والعناق بالرغم من إمكانية العدوى. فحتى في الحجر الصحي والتواصل الافتراضي في المسجات يشعر كلنا في العمق بحاجة التواصل الحقيقي مع بشر نحبهم. حلول بديلة ويرجع المسؤولية إلى الأباء والأمهات في بناء الإسرة.

وأمامنا الكثير لنتعلم من هذا الكون العظيم بقوانينه.