موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
اختتمت مساء يوم الجمعة 10 أيار 2024، أعمال اللقاء الرابع عشر لرؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقية في الشرق الأوسط، وقد شارك به البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كليكيا.
وتمّ خلال اللقاء الذي انعقد في مقرّ بطريركيّة الأقباط الأرثوذكس في القاهرة، مناقشة عدة ملفات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها قضية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، والعلاقات مع العائلات الكنسيّة، والمجالس المسكونية. وصدر في ختامه بيانًا مشتركًا حوى ما تم التوافق عليه بين الكنائس الأرثوذكسيّة الثلاث.
وجاء في البيان: "إنّ الحضور والشهادة المسيحيّة في الشرق الأوسط لهما أولوية قصوى بالنسبة لنا، ونؤكد دائمًا على البقاء في هذه المنطقة بالرغم من التحدّيات العديدة التي تواجه أبنائنا، وكنائسنا مدعوة للعمل بإستمرار من أجل السلام والعدالة في منطقتنا حيث عاش المسيحيون وشهدوا لإيمانهم في حوار مستمر مع جيرانهم لتعزيز القيم الروحية والأخلاقية والتفاهم والإحترام المتبادل".
وأعرب البيان الختامي عن القلق العميق إزاء الصراعات والتوترات التي يشهدها العالم في شتى أنحائه وخاصة منطقة الشرق الأوسط، كما أعرب عن انضمام الكنائس إلى محبي السلام في إدانتهم للعنف بجميع أشكاله، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراء المناسب من أجل الإنهاء الفوري للعدوان على غزة، والبدء في مفاوضات هادفة ذات مصداقية من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال: "إن العدالة الكاملة هي وحدها القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل والحقيقي والدائم في الشرق الأوسط. نصلي من أجل المتضررين من هذه الحرب، ونطلب من الرب أن يمنحنا الأمن لجميع والإستقرار حتى نواصل العيش معًا في وئام وتسامح مع جميع شعوب المنطقة. ولا نزال نصلي من أجل الكشف عن مصير مطراني حلب المختطفين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي منذ نيسان 2013، ونناشد كافة السلطات مساعدتنا في هذا الأمر".