موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تجمع عشرات الشبان المسلمين والمسيحيين في بوركينا فاسو في ساحة عامة بالعاصمة واجادوجو مع غروب شمس يوم الجمعة لحضور إفطار جماعي تعزيزا للتسامح الديني خلال شهر رمضان الذي يتزامن هذا العام مع الصوم الكبير، في الوقت الذي تواجه فيه بلادهم تمردا عنيفا.
وقال المشاركون إن الحدث، الذي نظمته مجموعة محلية تضم شبانا من ديانات مختلفة، شهد تشارك المسلمين والمسيحيين في تناول الطعام وأداء الصلوات في لفتة رمزية ضد القوى المتشددة التي تسعى لاستغلال الانقسامات العرقية والدينية.
وقال وينكوني داميان ويدراوجو، وهو كاثوليكي وأحد منظمي الحدث الرئيسيين "إذا تمكنت مجموعتان من ديانتين مختلفتين من التعايش فستنتهي شرور كثيرة في المجتمع". وأضاف "يجب أن نتجاوز (حاجز) الدين حتى نتمكن من احتضان الآخر باعتباره جزءا منا".
وبوركينا فاسو واحدة من عدة دول في غرب أفريقيا تواجه تمردا إسلاميا متشددا تجذر في مالي المجاورة وامتد إلى أنحاء مختلفة من المنطقة خلال العقد المنصرم. ويعتنق نحو 64 بالمئة من سكان بوركينا فاسو الإسلام فيما يشكل المسيحيون 24 بالمئة وفقا لإحصاء حكومي لعام 2019.