من الناحية اللغوية، تعني كلمة شماس "خادم".

4000 آلاف من هؤلاء "الخدام"، إلى جانب 2000 آخرين، يتجمعون في روما لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من يوم الجمعة 21 شباط. ويأتي هؤلاء الشمامسة في رحلة حج يوبيلية من أكثر من مائة دولة. لكن "خادم خدام الله"، البابا فرنسيس، لن يكون حاضرًا؛ فهو في المستشفى منذ الأسبوع الماضي في مستشفى جيميلي بروما.

سهرة صلاة

تنطلق الفعالية بعد ظهر يوم الجمعة في 12 كنيسة في العاصمة الإيطاليّة روما، بالترحيب بالمشاركين، ومن ثمّ صلاة جماعيّة، تليها سلسلة من الاجتماعات والتعليم وتبادل الخبرات حول موضوع "علامات الرجاء الملموسة في الخدمة الشماسية".

وصباح السبت، سيتمكن المشاركون في اليوبيل من المرور عبر الباب المقدّس في كاتدرائية القديس بطرس، وهو أحد الشروط للحصول على الغفران الكامل الممنوح خلال سنة اليوبيل، بينما سيعقد مؤتمر حول دور الشمامسة في الكنيسة السينودسية.

سيختتم اليوم بأمسية صلاة في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.

في اليوم الأخير، الأحد 23 شباط، سيتم رسامة 23 شماسًا خلال القداس الإلهي بمناسبة يوبيل الشمامسة، في بازيليك القديس بطرس، ويترأسه مفوضًا عن قداسة البابا فرنسيس، وكيل عميد دائرة البشارة الجديدة، رئيس الأساقفة رينو فيسيكيلا.

لنصبح حجاجًا للرجاء

"سوف يعزّز هذا اليوبيل إيماننا، ويساعدنا على الوصول بشكل أكبر إلى أولئك الموجودين على الهامش". هذا هو أمل فرانسوا فايول، وهو شماس في أبرشية كريتيل الفرنسيّة، والذي يشارك في اليوبيل مع اللجنة الوطنية للشمامسة في فرنسا.

ستكون الأيام الثلاثة في روما وقتًا للقاء والصلاة والتجديد للشمامسة الأربعة آلاف وعائلاتهم.

أما رئيس الأساقفة بيرتراند لاكومب، الذي يرافق اللجنة الوطنية للشمامسة خلال زيارتها اليوبيلية، فيقول: "نأتي حاملين ما في قلوبنا؛ المحبّة والليتورجية والكلمة. دعونا نندهش من الطريقة التي نصبح بها أكثر فأكثر حجاجًا للرجاء، أولاً هنا في روما، ثم عند عودتنا إلى فرنسا".