موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الإثنين، ٢ أغسطس / آب ٢٠٢١
2 آب: القديسة مريم العذراء سيدة الملائكة البورسيونكولا (عيد غفران اسيزي)

إعداد الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني :

 

لم يكن فرنسيس ليجد الراحة إنه يفكر دائمًا بكل هؤلاء الناس الذين يهلكون لأنهم لم يحبوا الله ويسيئون إليه بشكل خطير. وفي ليلة من ليالي سنة 1216، وبينما كان يصلي في كنيسة سيدة الملائكة وقلبه يذوب حبًا، حصلت له رؤيا: يسوع ومريم وسط الملائكة، حثّه يسوع على طلب نعمة التي يرى إنها الأنفع لخلاص النفوس.

 

أجاب فرنسيس: ربي الكلّي القداسة أنا خاطئ الحقير إني أطلب إليك أن تمنح صفحك الكريم عن كل الخطايا وغفرانك الكامل لكل عذاب مؤقت إلى الذين يأتون لزيارة هذه الكنيسة تائبين ومعترفين. أجاب يسوع مؤكدًا: "ما تطلبه مني إنما هو نعمة عظيمة ولكنك جدير بأعظم منها لسوف تحصل عليها إن صلاتك قد قبلت، إذهب إلى نائبي على الأرض وأطلب منه هذا الغفران بإسمي".

 

وفي فجر الغد، دعا فرنسيس أحد الرهبان وقال له: لنذهب إلى البابا، فتوجها إلى بروجيا حيث كان يومئذ البابا هونوريوس السادس، فوقفا بين يديه فأخذ البابا العجب من طلب فرنسيس فسأله: إلى كم سنة تريد هذا الغفران؟ أجاب فرنسيس: أيها الأب الأقدس أنا لا أطلب السنين وإنما أطلب النفوس. ثم ردّد فرنسيس قول الرب. فأجاب البابا لم يسبق أن منح مثل هذا الغفران.

 

أجاب فرنسيس: أيها الأب الأقدس لست أنا الذي أطلب هذا الغفران إنما يسوع المسيح، وأوفدني إليك. سمع البابا هذه الكلمات فتأثّر تأثيرًا بالغًا. ثم قال ثلاثًا: باسم الله أمنحك هذا الغفران للأبد فيمكن اكتسابه مرة في السنة، من عصر اليوم الأول من شهر آب إلى غروب اليوم الثاني من آب.

 

شروط الحصول على "غفران أسيزي

 

1- الإعتراف بكافة الخطايا الجسيمة والعرضية، تصحبه ندامةً حقيقية وتوبةً صادقة، وعزم بعدم الرجوع الى الخطيئة. إنّ سر التوبة أو المصالحة هو عطية مجانية من الله ونعمة منه تعالى تفعل في قلوبنا إن قبلناها وهيأنا أنفسنا لاستقبال كلمة الله.

 

2- الاشتراك بالذبيحة الإلهية (في أيّ كنيسة)، وتناول جسد ودم الرب عن استحقاق.

 

3- زيارة أي كنيسة تابعة لقديسين وقديسات من الرهبنات الفرنسيسكانية، وتلاوة قانون الإيمان من أجل تجديد حياة الإيمان المسيحي (قانون الإيمان يتضمّن كل العقائد الإيمانية التي يجب أن نؤمن بها والتي لا تتبدّل).

 

4- صلاة على نيّة الأب الأقدس والكنيسة المتَّحدة معه

 

5- من المستحسن، صلاة مسبحة العذراء مريم، مع التأمّل بأسرارها، تكفيرًا عن كل الخطايا الماضية التي أقرّينا بها في كرسي الإعتراف.