موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر السبت، ٣ فبراير / شباط ٢٠٢٤
17 ألف طفل على الأقل في غزة انفصلوا عن ذويهم
رؤى حسونة تعزف الموسيقى للأطفال الفلسطينيين في مخيم للنازحين في رفح في 18 كانون الأول 2023

رؤى حسونة تعزف الموسيقى للأطفال الفلسطينيين في مخيم للنازحين في رفح في 18 كانون الأول 2023

أ ف ب :

 

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الجمعة إن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفل على الأقل في قطاع غزة باتوا غير مصحوبين أو انفصلوا عن عائلاتهم بعد مرور حوالى أربعة أشهر على بدء الحرب.

 

وقال جوناثان كريكس المتحدث باسم المنظمة في الأراضي الفلسطينية "هذا الرقم يمثل 1% من إجمالي عدد النازحين (البالغ 1,7 مليون شخص)". وأكد "كل واحد لديه قصة خسارة وحزن مفجعة". وأكد إن تحديد هوية الأطفال "صعب للغاية"، لأنه في بعض الأحيان يتم نقلهم إلى المستشفى مصابين أو في حالة صدمة و"ببساطة لا يمكنهم حتى قول أسمائهم".

 

وأوضح كريكس أنه في العادة خلال النزاعات، يقوم أقارب برعاية الأطفال الذين يجدون أنفسهم من دون ذويهم" إلا ان السكان في غزة راهنا يفتقرون إلى المواد الغذائية والمياه والمأوى و"تواجه هذه العائلات صعوبة في تلبية حاجاتها أطفالها وأفرادها".

 

وتفيد اليونيسسف إن "كل أطفال غزة تقريبا" البالغ عددهم مليونا يحتاجون إلى مساعدة على صعيد الصحة النفسية في مقابل نصف مليون قبل بدء الحرب الأخيرة في السابع من تشرين الأول. وأوضح كريكس "تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم ويعانون من نوبات انفعالية أو ذعر في كل مرة يسمعون فيها قصفًا".

 

عمومًا، تعرف يونيسف الأطفال المنفصلين عن ذويهم بأنهم أولئك الذين هم بدون والديهم، في حين أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم هم الأطفال المنفصلون والذين ليس لديهم أقارب آخرون أيضًا.

 

وأشار كريكس إلى أن "الأطفال لا علاقة لهم بهذا الصراع. ومع ذلك فهم يعانون بشكل لا ينبغي أن يعاني منه أي طفل على الإطلاق". وأضاف "لا ينبغي أن يتعرض أي طفل على الإطلاق لمستوى العنف الذي شهدناه في 7 أكتوبر - أو لمستوى العنف الذي شهدناه منذ ذلك الحين"، داعيًا إلى وقف لإطلاق النار لتتمكن يونيسيف من إجراء إحصاء مناسب للأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم، وتحديد أقاربهم، وتقديم الدعم في مجال الصحة النفسية.