موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمو عباس، افتتحت جمعية بيت لحم العربية للتأهيل في مدينة بيت جالا، قسم القلب الأحدث على المستوى المحلي من حيث التقنيات والكوادر الطبية المهنية المتخصصة من فلسطين وبريطانيا، في احتفالية شارك بها لفيف من الشخصيات الرسمية المحلية والدولية، من بينها النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين المطران بولس ماركوتسو.
وتأسست الجمعية عام 1960، على أرض تابعة للبطريركية اللاتينية في القدس، وبدعم منها. وهي اليوم مؤسسة غير حكومية وغير ربحية معترف بها بغرض تقديم خدمات طبية وتأهيلية شاملة للمستفيدين من مختلف المناطق الفلسطينية، لاسيما أولئك من ذوي الإعاقة، بغض النظر عن جنسهم أو عمرهم أو دينهم أو طبقتهم الاجتماعية. وما تزال المؤسسة تسعى للتميّز بتطوير برامج وخدمات مبتكرة لتلبية احتياجات المجتمع الفلسطيني كافة.
وألقى محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، كلمة راعي الحفل، متمنيًا لهذا الصرح النجاح ولمجلس الإدارة والعاملين فيه. وقال "هذه المؤسسة لدي تجربة شخصية معها من خلال انجاز مشروع للأشخاص ذوي الإعاقة، أنجزنا المرحلة الاولى وبدأنا بالمرحلة الثانية، واحتراما لهذه المؤسسة وشفافيتها تم اتخاذ قرار من قبلنا بتحويل كافة الميزانية للمؤسسة لتكون هي الراعية وهذا دعمًا واسنادًا منا لهذا الصرح العظيم، ولأول مره يكون هناك مشروع له علاقة بإعادة تأهيل مركز التدريب المهني للأشخاص ذوي الاعاقة ليكونوا قادرين على مواجهة مصاعب هذه الحياة".
بدوره، لفت رئيس مجلس إدارة الجمعية موسى درويش إلى أن افتتاح القسم الجديد كان في البداية حلم، وأخذ هذا الحلم ينمو ثم أصبح حقيقة، وهي التي نلمسها اليوم في هذا الصرح الفلسطيني الصحي من الدرجة الأولى، مشيرًا إلى أن الجمعية منذ التأسيس وضعت هدفًا ساميًا وبدأنا رويدًا رويدًا نحقق الأهداف، واليوم وصلنا لتحقيق البعض منها، من خلال العديد من المتبرعين وأولهم الرئيس الفلسطيني (100 ألف دولار).
من جهتها، أشارت دوقة مقاطعة يورك البريطانية الأميرة سارة فيرغيستون إلى أهمية الانجاز القائم على احترام الناس لإنسانية بعضها البعض. وأضافت: أقول دائمًا إن كل شيء مرتبط بالقلب، والناس هنا يحاربون بكل شجاعة من أجل ما يؤمنون به وحقهم بالرعاية الصحية هو جزء من القضايا التي يناضلون من أجلها، وهو حق أساسي لكل شخص ومواطن.
وقال المدير التنفيذي للجمعية إدمون شحادة، إن الجمعية مؤسسة علمانية تدافع عن خدمة المواطنين جميعًا بغض النظر عن دينهم وحزبهم وانتمائهم، وأنها عملت منذ التأسيس على تحسين الحياة للمواطن الفلسطيني، وعمل ما يخدم البلد ويطوره، مشيرًا إلى أن أبرز ما يميز القسم الجديد هو سعيه لتأهيل مرضى القلب، وليس فقط بتقديم العلاج للمرضى، إنما السعي لجعل هؤلاء يعيشون بشكل طبيعي.
وتحدث الدكتور رمزي خميس الذي عمل منذ سنوات على تحقيق هذا الحلم وتواصل مع جهات دولية ومحلية من أجل انجاز قسم لعلاج أمراض القلب. وقال: الجهود والإرادة أوصلتنا اليوم لافتتاح هذا القسم الأحدث على المستوى الاقليمي، كما أنه قسم بمواصفات دولية من حيث التقنيات والطواقم الإدارية والتشغيلية الطبية والتمريضية، والذي يعتمد المواصفات الأوروبية مما يجعله الأبرز على المستوى الفلسطيني.