موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣٠ يوليو / تموز ٢٠٢٢
"يجب أن أحد من جهودي".. البابا فرنسيس لا يستبعد تنحيه عن منصبه
منذ بداية أيار، يتنقل البابا  مستخدمًا كرسيًا نقالاً مع عصا أو بدونها

منذ بداية أيار، يتنقل البابا مستخدمًا كرسيًا نقالاً مع عصا أو بدونها

أبونا ووكالات :

 

اعترف، البابا فرنسيس، اليوم السبت 30 تموز 2022، بأنّه لم يعد قادرًا على السفر كما اعتاد بسبب أربطة ركبته، قائلاً إن رحلة الحج الكنديّة التي استمرت أسبوعًا كانت "اختبارًا" أظهر أنه بحاجة إلى الإبطاء، أو ربما التقاعد يومًا ما.

 

وقال الحبر الأعظم من على متن الطائرة التي تقله من كندا عائدًا إلى روما:  "لا أعتقد أنه يمكنني الإبقاء على وتيرة السفر نفسها". وأضاف: "أعتقد أنه في عمري، ومع هذا التقييد، يجب أن أدخر قوتي قليلاً لأتمكن من خدمة الكنيسة، أو على العكس من ذلك أفكر في إمكانية التنحي جانبًا".

 

وتابع البابا، العائد من رحلته الدولية السابعة والثلاثين منذ توليه منصبه، أمام الصحافيين: "بكل صدق هذه ليست كارثة. يمكن تغيير البابا. إنها ليست مشكلة. لكنني أعتقد أنني يجب أن أحد من جهودي". وأردف: "كانت هذه الرحلة اختبارًا. لا يمكن السفر في هذه الحالة، ربما ثمة حاجة إلى تغيير الأسلوب قليلاً". لكنه أكد أنه "سيحاول مواصلة السفر ليكون بالقرب من الناس، لأنّ التقارب هو وسيلة لخدمة" الناس.

 

وحول إمكانيّة القيام بعملية جراحيّة في ركبته، أشار البابا إلى أنّ "جراحة الركبة بالنسبة لي ليست خيارًا في حالتي". أضاف: "يقول أخصائيو الرعاية الصحيّة إنّه كذلك، لكن هناك مشكلة التخدير بأكملها. قبل عشرة أشهر، خضعت لأكثر من ست ساعات من التخدير، وما تزال هناك آثار. لا يمكن العبث بالتخدير. ولهذا السبب لا أعتقد أنّها مناسبة تمامًا".

 

ومنذ بداية شهر أيار الفائت، يتنقل البابا اليسوعي الأرجنتيني (85 عامًا) مستخدمًا كرسيًا نقالاً مع عصا أو بدونها، بسبب آلام مبرحة في الركبة اليمنى، وللتخفيف من أوجاعه، يتلقى حقنًا منتظمة ويخضع لجلسات من العلاج الطبيعي.

 

الباب مفتوح

 

وإن خطر على ذهنه مسألة التقاعد مع كل الصعوبات الصحيّة التي يواجهها، أجاب قداسته: "الباب مفتوح. إنه خيار طبيعي، لكني لم أقرع هذا الباب لغاية اليوم، لم أفكر بدخول هذه الغرفة أو بهذه الإمكانية. لكن هذا لا يعني أنني قد أبدأ بالتفكير بذلك بعد غد".

 

وأوضح بأنّه "في الوقت الراهن لا يفكّر بهذا الأمر بصراحة".

 

أضاف: "هذه الزيارة أيضًا كانت بمثابة اختبار. صحيح أنه لا يمكن أن أقوم بالزيارات في هذا الوضع، ربما ينبغي ن أغيّر النمط، وأقلص المدة، كي أقوم بالزيارات المستقبلية. إعادة تنظيم كل شيء. لكن الرب هو من سيقول ذلك. الباب مفتوح، وهذا صحيح".

 

 

وحول الصفات التي يريد أن يتمتع بها خليفته، أجاب: "هذا هو عمل الروح القدس. أنا لا أجرؤ أبدًا على التفكير. الروح القدس يفعل ذلك أفضل مني، وأفضل منا جميعًا. لأنه يُلهم قرارات البابا، يُلهم دومًا. لأنه حيّ في الكنيسة، ولا يمكن أن نفكر بالكنيسة بدون الروح القدس، الذي يُحدث الفرق، ويحدث الضجيج أيضًا... لنترك إذا هذا العمل للروح القدس".