مع اقتراب غروب حياتي الأرضيّة، ومع رجاءٍ راسخٍ بالحياة الأبديّة، أودّ أن أعبّر عن أمنياتي الأخيرة بشأن مكان دفني.

لطالما سلّمتُ حياتي وخدمتي الكهنوتية والأسقفية إلى والدة ربنا، مريم الكليّة القداسة. لذلك، أطلب أن يرتاح رفاتي الفانية، منتظرًا يوم القيامة، في بازيليك القديسة مريم الكبرى البابوية. أرغب أن تُختتم رحلتي الأرضيّة الأخيرة تحديدًا في هذا المزار المريمي العريق، حيث أقصده للصلاة في بداية ونهاية كل رحلة رسوليّة، لأُوكل بثقة نواياي إلى الأم الطاهرة، وأشكرها على لطفها ورعايتها الوالديّة.

أطلب تجهيز قبري في محراب الدفن في الممر الجانبي بين كابلة القديسة بولين (كابلة خلاص الشعب الروماني) وكابلة المعونة في البازيليكا البابوية المذكورة، كما هو موضح في المخطط المرفق. يجب أن يكون القبر في الأرض؛ بسيطًا، بدون زخارف خاصة، ويحمل فقط نقشًا: Franciscus.

سيتم تغطية تكاليف تجهيز دفني من مبلغ يقدمه أحد المُحسنين، وقد رتبتُ لتحويله إلى البازيليكا البابوية للقديسة مريم الكبرى. وقد أصدرتُ التعليمات اللازمة إلى الكاردينال رولانداس ماكريكاس، المفوض فوق العادة في الكنيسة.

ليمنح الرب الجزاء المستحق لمن تمنى لي الخير ويواصل الصلاة من أجلي.

أقدّم المعاناة التي طبعت الجزء الأخير من حياتي، إلى الرّب، من أجل السلام في العالم والأخوّة بين الشعوب.

بيت القديسة مارتا، في 26 حزيران 2022

فرنسيس