موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأربعاء، ٧ ابريل / نيسان ٢٠٢١
هل ستنتهي الكورونا بعد شهرين، كما يدّعي البعض؟

الدكتورة طيب فاروسي :

 

من دون مقدمات، لا صحة بتاتًا لأي دراسة يزعمون أنها صدرت عن جامعة كاليفورنيا تتحدث على أن الكورونا سيقتل نفسه وينتهي خلال شهرين (أنا وصلتني هذه الدراسة منذ 5 أشهر ودخلت على موقع أبحاث ودراسات جامعة كاليفورنيا عن الكورونا ولم أجد هكذا دراسة عظيمة وكذّبت الخبر وقتها خاصة أنني قرأت أيضًا تكذيب لها في غوغل) والآن يتم تداولها على أنها حقيقة فهل قتل الفيروس نفسه وانتهى كما كانوا يتوقعون! أكاذيب واضحة وضوح الشمس.

 

ولا صحة أيضًا نهائيًا لفيديو يتداوله الناس ووصلني اليوم بأن هناك دودة في الكمامات وأن ارتدائها لأكثر من ساعة يدمّر الجهاز التنفسي بسبب هذه الدودةـ وصاحب الفيديو شخص صفته أنه صاحب عمل ولا يمتّ للطب بصلة، ولكنه لاحظ التعب على أحد موظفيه واستنتج بذكائه الخارق انها بسبب دودة. لا ادري إن شاهدها أو لا، وان شاهدها فيجوز من قلة النظافة او بسبب ان الدودة المسكينة ومن سوء حظها علقت بالكمامة بسبب عمل هذا الموظف بالخارج.

 

يكفي إشاعات وأكاذيب، وكل من هب ودب يصور فيديو أو يترجم ترجمة خاطئة أو يكتب تويت أو بوست ويتحفنا بفتاوي وآراء لا تمت للعلم ولا للطب في شيء. هل المقصود تخويف الناس من الكمامات؟ ومعظمهم على أيّ حال لا يرتدونها في الكثير من بلادنا إلا خوفًا من الغرامات الأمر الذي زاد الوضع الوبائي سوءَ.  الكمامات أرتديها بالتزام مطلق أنا وغيري في ايطاليا منذ أكثر من عام، ويرتديها الأطباء والكوادر الطبية لساعات طويلة في عملهم، ولم نسمع أبدًا بدود الكمامات هذه إلا من هذا الشخص الذكي.

 

ارتدوا الكمامات بالشكل الصحيح وحافظوا على نظافتها، ولا تشغلوا بالكم بالطفيليات والبكتريا التي البعض يقول أن الكمامات قد تحتوي عليها بسبب الرطوبة والنفس الطويل، ولا تهتموا بالدود الذي هو أفضل بكثير من ديدان نشر الشائعات والمعلومات الطبية والصحية الخاطئة كتصريحات تُنسب لاوغور شاهين ورئيس الـWHO أن الجائحة ستنتهي قريبًا من دون الحاجة للقاحات! أتمنى لو أنهما قالا ذلك (كنّا ارتحنا) ولكنهما لم ينطقا به أبدًا.

 

كأنني أنا الآن أصبحت محامي الدفاع عن كل ما يدور من اشاعات وأكاذيب في موضوع الكورونا أليس كذلك! وبصراحة (أنا فاض فيّ وملّيت).