موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تعيش الطائفة الأيزيدية أصعب الأيام بعد تقدم تنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال العراق. ومع سيطرة التنظيم على مناطقهم، فرّ أبناء الطائفة متوجهين الى جبال سنجار، حيث يختبئ عشرات الآلاف في الجبال خوفا من قتلهم في ظروف انسانية شاقة وسط انعدام او شح في المواد الغذائية والمياه. وهذه ليست المرة الأولى التي يضطهد فيها الأيزيديون، فقد استهدفت الطائفة على مر التاريخ، سيما بسبب فتاوى تكفير الطائفة وهدر دماء أبنائها. وفي العام 2007، استهدفت أربعة تفجيرات انتحارية، نفذها تنظيم "القاعدة"، ابناء الطائفة ما أدى الى مقتل المئات.
تعتبر الطائفة الأيزيدية من أصغر الأقليات الدينية في العراق، ويبلغ عدد الايزيديين نحو 700 ألف شخص، يعيش معظمهم في منطقة سنجار، اوكذلك ينتشر ابناء الطائفة في تركيا وسوريا وايران، ألمانيا، روسيا، الولايات المتحدة. وفي تقدير أممي، فان عدد الايزيديين يقدر بـ2.5 مليون حول العالم.
عرقياً، هم من الأكراد، وبالاستناد الى مراجع، فان الايزيديين يؤمنون بإله واحد وبسبعة ملائكة ورئيس الملائكة يطلق عليه اسم "الملك الطاووس". يؤمن الأيزيديون بأنهم أبناء آدم وليس حواء. ومن ابرز الشخصيات التي يجلها الايزيديون، الشيخ عدي بن مسافر الذي تذكر كتب تاريخية عن انه ولد في بلدة "خربة قنافار" اللبنانية قبل سفره الى بغداد، وتوفي في لالش شمال غرب الموصل حيث مقامه الذي بات محجا لابناء الطائفة. ومن الاحتفالات الرئيسية للطائفة عيد الجماعة أو "جه ما"، ويحيي أبناء الايزيدية هذا العيد في معبد "لالش" لستة أيام.
للأيزيديين كتابان، كتاب الجلوة لعدي بن مسافر ومصحف رش، ومن اهم طقوسهم الدينية، أعمال الدعاء مع غروب الشمس وشروقها.