موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٢ مايو / أيار ٢٠٢٣
مقتل 17 مدنيًا في هجوم مسلح على قرية جنوب تشاد

أ ف ب :

 

أعلن مكتب المدعي العام في منطقة غوريه التشادية الخميس مقتل 17 شخصا في هجوم شنه مسلحون الإثنين على قرية في جنوب البلاد، وأوضح أنه تم فتح تحقيق في الوقائع.

 

وقال نيرامباي ندوباميان المدعي العام لجمهورية تشاد في غوريه جنوب نجامينا في بيان إن هذه "المجزرة الجماعية" ارتكبت عند مساء الإثنين عندما هاجم "مسلحون مجهولون" قرية دون في مقاطعة لوغون الشرقية المتاخمة لجمهورية إفريقيا الوسطى على بعد حوالى 500 كيلومتر جنوب العاصمة.

 

وأوضحت النيابة أن المهاجمين المسلحين بـ"أسلحة نارية" و"أسلحة بيضاء" جاؤوا على متن "دراجات نارية وخيول"، موضحا أنهم "قتلوا أكثر من عشرة قرويين وأحرقوا أكواخا واستولوا على ثيران وتركوا في طريقهم عددا من الجرحى" الذين نقلوا إلى مستشفى غوريه.

 

وتابع أن 17 شخصًا قتلوا في هذا الهجوم من بينهم 11 "حددت هوياتهم رسميًا" سقطوا في قرية دون وثلاثة آخرون على بعد ثلاثة كيلومترات عن القرية، وثلاثة جرحى -بينهم رضيع- توفوا متأثرين بجروحهم. وقال المصدر نفسه إن جرحى آخرين نقلوا إلى مراكز طبية.

 

 

تحقيق

 

وأعلنت النيابة أنها فتحت تحقيقا في تهم بالقتل والتجمع الإجرامي والحرق العمد والسرقة واستدعت شهودا للتعرف على الجناة. ومعظم سكان هذه القرية ينتمون إلى مجموعة الكابا العرقية التي تتركز خصوصا في تشاد وأفريقيا الوسطى المجاورة، والجزء الأكبر منهم مسيحيون ويعيشون من الزراعة.

 

وكانت هذه المجموعة دانت في بيان "الأعمال الجبانة والوحشية والدنيئة" التي ارتكبت "أمام أعين سلطات إدارية وعسكرية عاجزة ومتواطئة" ودعت إلى استقالة عدد من المسؤولين المحليين. من جهته، أكد مجلس الأساقفة في تشاد الإثنين أنه "صُدم من تكرار النزاعات بين المجموعات" السكانية في جنوب البلاد.

 

وتتكرر الاشتباكات التي يسقط فيها قتلى في معظم الأحيان، بين الرعاة المسلمين الرحل من جهة والمزارعين الأصليين المستقرين ومعظمهم من المسيحيين أو الوثنيين من جهة أخرى، في هذا القطاع وكذلك في المناطق الخصبة على حدود تشاد والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى.