موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٨ ابريل / نيسان ٢٠٢٢
مقتل كاهن قبطي أرثوذكسي طعنًا بسكين، والسلطات الأمنيّة تضبط الفاعل
الراحة الأبدية أعطه يارب، والنور الدائم فليضىء له!

الراحة الأبدية أعطه يارب، والنور الدائم فليضىء له!

وكالات :

 

قتل كاهن مصري بعد طعنه بسلاح أبيض في محافظة الإسكندرية شمال مصر.

 

وكشف مصدر كنسي أن شخصًا طعن القمص أرسانيوس أوديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول بمنطقة كرموز، محرم بك، في الإسكندرية، وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله. وأشار إلى أن الكاهن كان له دور كبير في كنيسة السيدة العذراء في محرم بك وخدمة نشيطة في منطقة كرموز، كما أسس كنيسة السيدة العذراء وبولس الرسول في شارع ايزيس كرموز.

 

وأضاف أن الحادث وقع أثناء خروج الكاهن من الشاطئ رفقة مجموعة من الشباب، حيث كانوا في رحلة ترفيهية، وعند توجه الكاهن إلى حافلة كانت تنتظرهم فوجىء الجميع بتعدي شخص عليه بسلاح أبيض وطعنه في الرقبة. وأكد أن المتواجدين تمكنوا من شل حركة القاتل والإمساك حتى وصول الشرطة.

 

من جانبها ذكرت وزارة الداخلية أن الخدمات الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية تمكنت من ضبط مسن عمره 60 عامًا قام بالإعتداء على رجل دين مسيحي أثناء سيره بالكورنيش بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية بإستخدام "سكين" كان بحوزته. وأضافت أنه تم نقل المصاب لإحدى المستشفيات لتلقى العلاج إلا أنه توفى حال إسعافه، مشيرة إلى أنه تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

 

هذا وتقدّم شيخ الأزهر أحمد الطيب بخالص التعزية إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ولعموم المسيحيين، في حادث مقتل الكاهن القبطي، وأكد أن "قتل النفس كبيرة من الكبائر التي تستوجب غضب الله وعذابه في الآخرة، وقد جعل الله قتلَ نفسٍ واحدة كقتل الناس جميعًا".

 

ونبّه شيخ الأزهر الجميع إلى أن "هذا الحادث وأمثاله هو طريق مُعبَّد لإشعال الحروب الدينية بين أبناء الوطن الواحد، وبخاصة بعد أن نجّا الله مصر من هذه الحروب بفضله تعالى وبيقظة شعبها وقادتها"،  وطالب الجميع "بأن يتيقَّظوا لمثل هذا المخطط، وأن يعملوا على إجهاضه أولًا بأول".