موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الخميس، ٢١ يوليو / تموز ٢٠٢٢
مقتل تسعة مدنيين بقصف في شمال العراق وبغداد تحمّل تركيا المسؤولية

أ ف ب :

 

قتل تسعة مدنيين على الأقلّ، بينهم نساء وأطفال، الأربعاء 20 تموز 2022، وأصيب 23 آخرون بجروح، في قصف طال منتجعًا سياحيًا في زاخو بإقليم كوردستان، نسب إلى تركيا المجاورة التي غالبًا ما تستهدف متمردين أكراد في شمال العراق.

 

وندّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بارتكاب "القوات التركية مجددًا انتهاكًا صريحًا وسافرًا للسيادة العراقية وحياة المواطنين العراقيين وأمنهم باستهداف أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك". وأضاف في تغريدة أن "العراق يحتفظ بحقّه الكامل بالرد على هذه الاعتداءات، وسيقوم بكل الاجراءات اللازمة لحماية شعبه، وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر".

 

وأفاد مشير بشير قائم مقام زاخو، حيث يقع منتجع برخ الذي تعرّض للقصف بأن غالبية الضحايا هم "من السياح العراقيين العرب"، الذين غالبًا ما يتجهون إلى هذه المناطق ذات الحرارة المعتدلة هربًا من الحرّ في وسط وجنوب البلاد. وقال إن "تركيا قصفت قرية برخ مرتين اليوم".

 

ومنتصف نيسان، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عامًا قواعد عسكرية في شمال العراق، تنفيذ عملية جديدة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، ويخوض تمرّدًا ضد الدولة التركية منذ العام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق.

 

 

"انتهاك صارخ"

 

في أعقاب الحادث، أوفد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وزير الخارجية ووفدًا أمنيًا إلى منطقة القصف في دهوك، كما أفادت وكالة الأنباء العراقية. ونقلت عن الناطق باسم الخلية سعد معن قوله إن الوفد توجه إلى "مكان القصف للتحقيق بالحادث وزيارة الجرحى".

 

ودانت الحكومة العراقية "بأشَدِّ العبارات القصف الذي استهدفَ منتجعًا سياحيًّا في مدينة زاخو"، بحسب بيان صادر عن الخارجية العراقية. واعتبرت أن القصف يمثّل "انتهاكًا صارخًا لسيادة العراق، وتهديدًا واضحًا للآمنين من المدنيين، الذين استُشهِدَ عددٌ منهم وجُرِحَ أخرون جرّاء هذا الفعل".

 

وقالت إنه "سيتم اتخاذ أعلى مستويات الرد الدبلوماسيّ، بدءًا من اللجوءِ إلى مجلس الأمن".

 

وأعرب رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح من جهته عن استنكاره لـ"القصف التركي الذي طال دهوك وأسفر عن استشهاد واصابة عدد من أبنائنا"، معتبرًا أنه "يُمثل انتهاكًا لسيادة البلد وتهديدًا للأمن القومي العراقي". وأضاف أن تكرار مثل هذا القصف "غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الاعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار".

 

وتقيم أربيل علاقات معقدة مع حزب العمال الكردستاني الذي يعرقل وجوده في المنطقة العلاقات التجارية الحيوية مع تركيا المجاورة. وتشهد المناطق الحدودية مع تركيا في العراق توترًا وعنفًا متكررًا، فيما تفاقم العمليات العسكرية التركية الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق المركزية في بغداد التي تتهم تركيا بانتهاك حرمة أراضيها، رغم أن البلدين شريكان تجاريان هامان.