موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٥ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
مقال لوكالة فيديس بشأن زيارات الحج للأقباط الأرثوذكس إلى الأرض المقدسة

فاتيكان نيوز :

 

نشرت وكالة "فيديس" الفاتيكانيّة للأنباء مقالا سلطت فيه الضوء على المقابلة التلفزيونية مع البابا تواضروس الثاني، التي بُثت في السابع من الحالي تزامنًا مع احتفال الكنيسة القبطية بعيد الميلاد، مؤكدة أن رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أوضح أنه لا يوجد أي مانع –من قبل السلطات الكنسيّة– يحول دون قيام الأقباط بزيارات حج إلى القدس.

 

ولفتت الوكالة الكاثوليكيّة إلى أن التاريخ سمح بتخطي التوجيهات التي أصدرتها في الماضي السلطات الكنسيّة القبطية الأرثوذكسيّة طالبة من مؤمنيها عدم زيارة المدينة المقدسة وذلك في ظل الصراع العربي-الإسرائيلي. وأوضحت أن البابا تواضروس الثاني شاء من خلال المقابلة التلفزيونيّة أن يبدد الشكوك والتساؤلات وأن يضع حدًا للسجال حول هذا الموضوع.

 

وأضاف في المقابلة أن الوثائق التاريخية تُثبت وجود أسقف قبطي مقيم في القدس، منذ القرن الثالث عشر، مشيرًا إلى أن توقف زيارات الحج هذه من قبل الأقباط في مصر ساهم في تقليص الحضور القبطي في الأرض المقدسة عموما. وذكّر بالدعوات المتكررة التي وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل استئناف رحلات الحج خلال الزيارات الرسمية التي قام بها إلى مصر.

 

وأشارت الوكالة إلى أنه في العام 2016 سبق أن أعلنت مصادر الكنيسة القبطية أن الإجراءات التي اتُخذت في السابق لم يعد لها أي مبرر، وأن تلك التدابير لم تعد مُلزمة بالنسبة للأقباط.  وفي تلك السنة بالتحديد سُجل ارتفاع كبير في أعداد الحجاج الأقباط المصريين الذين شاركوا في احتفالات أسبوع الآلام وعيد الفصح في المدينة المقدسة. وهذا الواقع طبع تخطي قرار منع زيارات الحج الذي فرضه البابا شنوده الثالث في العام 1979. ولم يشأ البابا شنوده أن يعود عن هذا القرار، على الرغم من تطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل.

 

بيد أن الزيارة التي قام بها إلى القدس البابا تواضروس الثاني نفسه في شهر تشرين الثاني عام 2015، لمناسبة مراسم تشييع رئيس الأساقفة القبطي أبراهام، شكلت حافزا للحجاج الأقباط كي يستأنفوا زياراتهم إلى الأرض المقدسة. وهذه الزيارة، التي وصفتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بـ"الاستثنائية"، نظر إليها المؤمنون الأقباط على أنها مؤشر من قبل البابا تواضروس الثاني بأنه لا ينوي الدفاع عن التدابير التي تبناها سلفه وأثرت سلبًا على الحياة الروحيّة للمؤمنين، بحسب وكالة فيديس.