موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الجمعة، ٩ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٢
مسلم يكتب أيقونة العذراء مريم بانتظار أن يباركها البابا فرنسيس
الرسّام يضع اللمسات الأخيرة على أيقونته

الرسّام يضع اللمسات الأخيرة على أيقونته

الياس الترك :

 

يزور البابا فرنسيس من 13 حتى 15 أيلول الحالي كازاخستان للمشاركة في المؤتمر السابع لقادة الأديان العالميّة والتقليديّة الذي يُعقد في مدينة نور سلطان.

 

وفي إطار التحضيرات لزيارة الأب الأقدس، كتب الرسّام المسلم دوسبول كازيموف أيقونة للعذراء مريم من المتوقّع أن يباركها البابا كي توضع في المزار المريميّ الوحيد في البلاد.

 

وفي حين كان من المتوقّع أن يلتقي البابا فرنسيس بطريرك روسيا الأرثوذكسي كيريل على هامش المؤتمر في كازاخستان، البلد الذي يبلغ المسلمون 70% من سكّانه، إلّا أنّ مسؤول بطريركيّة روسيا الأرثوذكسيّة للعلاقات الكنسيّة أعلن الشهر الفائت أنّ كيريل لن يشارك في المؤتمر، وبالتالي لن يُعقد هذا اللقاء.

 

الرسّام دوسبول كازيموف وخلفه أيقونة العذراء مريم والطفل يسوع

شرح الأيقونة

 

قام كازيموف بكتابة العذراء مريم ويسوع في هذه الأيقونة كوالدة وطفل يشبهان الشعب الكازاخستاني. تُدعى الأيقونة: «أمّ السهوب الكبرى» إذ تتميّز كازاخستان ببراري واسعة. وستوضع في مزار مريم ملكة السلام وهو المزار المريمي الوحيد في البلاد الذي يقع في بلدة أوزرنوي، 250 كلم شمال العاصمة.

 

يلتحف الطفل يسوع برداء رجل للدلالة على مستقبله، بينما تلفّ العذراء رأسها بقماشة تضعها عادة النساء الكازاخستانيّات بعد أن يصبحن أمّهات. وقد لفّ الرسّام الطفل يسوع بهذه السترة لأنّه سيلبس رداءً في رحلة درب الجلجلة نحو الصليب.

 

وقال الرسّام، في مقابلة مع «إي دبليو تي إن نيوز»، إنّ العذراء لا تنظر مباشرة إلى من يقف أمام الأيقونة لأنّ الثقافة الكازاخستانيّة تعتبر أنّ التحديق المباشر بالأشخاص ليس مؤدّبًا. من هنا، نظرها إلى مكان بعيد يظهر تواضعها ورقّتها، فهي تنتظر مستقبل ابنها البعيد. وينظر يسوع في الاتّجاه المعاكس لأمّه لأنّ لديه دربه الخاصّ في هذا العالم. وأردف الرسّام أنّ الهالة حول رأس يسوع هي صليب كازاخستاني تقليديّ بينما هالة العذراء مريم هي نجمة وورود.

 

 

صورة الأُمّ

 

وشرح الرسّام أنّ صورة الأمّ مهمّة جدًّا لكلّ منّا لأنّ لجميعنا أمّهات. وفسّر أنّه شعر بالحُبّ والحنان عندما كتب هذه الأيقونة. كما قال إنّ أصدقاءه وأقاربه شجّعوه على كتابتها بعد تردّده في بادئ الأمر، لكون كتابة الأيقونات تعتمد قوانينَ معيّنة في الرسم. وأكّد أنّه شعر بالمسؤوليّة عندما علم أنّ البابا سيبارك الأيقونة، آملًا أن يجد العذراء والطفل يسوع مكانًا لهما في قلوب المؤمنين.

 

(آسي مينا)