موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٣ ابريل / نيسان ٢٠١٥
مراحل درب الصليب: الكلمة الرئيسية لنصوص هذا العام هي "الحارس"

بقلم فريق "فاتيكان انسايدر" :

نقلة إلى العربية منير بيوك / المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام - الأردن

احتوت عظة البابا فرنسيس الأولى، التي أشار فيها إلى شخصية القديس يوسف وحراسته لمريم ويسوع، على الموضوع الذي أوحى بنصوص مراحل درب الصليب. ستقام المسيرة كما في كل عام على مسرح الكوليسيوم الروماني يوم الجمعة العظيمة. وطلب البابا من مطران نوفارا الفخري المونسنيور ريناتو كورتي أن يقوم بكتابة تأملات هذا العام. وفي حديثه لراديو الفاتيكان قال المونسنيور: "إن الكلمة الرئيسية، والفكرة الرئيسية التي تمثل التأملات هي الحراسة، والمقصود "أن تكون حارساً". وإنني أتذكر بصورة خاصة تلك الفقرة التي انتخب فيها مؤخراً البابا حيث تحدث عن الصليب كونه المنارة المشرقة بحب الله التي تقدم لنا الحماية. وكما أعتبرها شخصياً، نحن جميعاً مدعوون بأن نكون حراساً من منطلق حبنا للناس".

وقال المونسنيور كورتي: "أعود لذكر ما قاله القديس بولس عن محبة الله وإلى أي مدى تمتد. هذا هو المكان الذي حصلت منه على مصطلح "الحراسة"، وذلك باستخدامه في إشارة إلى كلمة الله، والإفخارستية والمغفرة".

أضاف المونسنيور كورتي: "لقد اخترت فكرة خاصة للعائلة، بإضافة صلاة من أجل العمل الذي ينجزه السينودس، بحيث يتمكن روح الرحمة والحقيقة من قيادة الوالدين. كما حاولت أن أشمل عناصر مفيدة للحياة الكنسية وأجلب الإنتباه إلى بعض الأمور الخطيرة في مجتمع اليوم التي يتعارض مع روح الوصاية والحراسة وهي الأذى الذي يتسبب للأطفال، والتخلي عن الفقراء، وإهمال أركان السلام الذي ذكره يوحنا الثالث والعشرون التي تشمل الحقيقة، والعدالة، والحرية، والمحبة. وهناك أيضاً إشارة واضحة، ولكن متوازنة، إلى قضايا مستعجلة تخص العالم، بدءاً من عقوبة الإعدام التي بحاجة إلى أن تلغى، إلى التعذيب الذي يجب أن يتوقف، ومن المعاملة اللاإنسانية للناس والأبرياء الذين يتعرضون للقتل بوحشية، إلى الاتجار بالبشر. لكنني أيضاً أذكر الناس بالتجارب الإيجابية والجميلة لأولئك الذين يجلبون الأمل، فعلى سبيل المثال هناك المرسلون الذين ينقذون المجندين الأطفال ويستعيدون كرامتهم".

كيف نفسر ممارسة العنف الذي يتسبب بقتل البشر وبتأجيج الكراهية باسم رؤية مشوهة للدين؟ إنني شخصياً أعيش هذه التجربة الروحية. والحقيقة أن هذا الوضع الدولي الصعب، الذي يرسم مستقبلاً قاتماً، يساعدنا نحن المسيحيين على استيعاب الموضوع بصورة أكثر وضوحاً على أن الإنجيل هو أفضل شيء بالنسبة للبشر، وأنه ليس هناك ما يمكن أن يدافع عن الإنسان مثل الإنجيل. إضافة إلى ذلك، فإن لقاء الفرد مع الرب يسوع المسيح هو حظ كبير، ففي حين هو وقت رهيب ولكنه أيضاً مشرق. ويجب الأخذ بعين الاعتبار عذاب المسيحيين وشجاعتهم في حين باتوا في جميع أنحاء العالم مثالاً واضحاً شاهداً على الإيمان إلى درجة الشهادة. لقد حان الوقت لأولئك الذين يعيشون في أوروبا أن يستيقظوا ويقولوا: نحن هنا ننسى يوم الأحد بينما في إفريقيا هناك أشخاص يقطعون آلاف الكيلومترات للذهاب إلى القداس. دعونا نتعلم منهم".