موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
ذوي أحد الضحايا في مجلس عزاء بكردستان العراق ( أ ف ب)
مرة أخرى يبكي سكان إقليم كردستان العراق أقارب لهم إثر غرق مركب قبالة سواحل إيطاليا كان يقل مهاجرين جازفوا بحياتهم في البحر الأبيض المتوسط أملاً بالوصول إلى أوروبا.
وقال بيان إن قوات خفر السواحل الإيطالية انتشلت 14 جثة اليوم الجمعة بعد انتشال قرابة 20 جثة أخرى، إثر غرق قارب مهاجرين قبالة منطقة كالابريا بجنوب إيطاليا في حادث أسفر عن وفاة 34 على الأقل.
وقالت وكالات إغاثة يوم الاثنين الماضي إن الحادث وقع على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي كالابريا حين اندلع حريق في القارب الذي يعتقد أنه انطلق من تركيا.
وقال بيان خفر السواحل "انتشلت سفينتي خفر السواحل داتيلو وكورسي اليوم 14 جثة. وبلغ إجمالي الجثث التي جرى انتشالها 34" منذ بدء عمليات البحث.
على أمل العبور
وأمضت مجدة وشقيقتها هيرو وعائلاتهما خمسة أشهر في تركيا، على أمل العبور إلى أوروبا، لكن من أصل 11 فرداً من العائلتين، نجا ثلاثة فحسب، على ما أكد أقاربهم في أربيل عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق، لوكالة الصحافة الفرنسية.
على جدار متهالك عند مدخل منزل العائلة، ملصق يعلن عن مجلس عزاء لاستقبال الأقارب والأصدقاء. وتظهر صورتان عائليتان الضحايا من أهل وأبناء وهم يرتدون أجمل ملابسهم والبسمة مرتسمة على محياهم.
في الصور تظهر مجدة مع زوجها عبدالقادر سائق التاكسي وهيرو وزوجها ريبوار الحداد. وكان الأربعة مع أطفالهم على متن المركب الشراعي الذي غرق هذا الأسبوع قبالة ساحل كالابريا في إيطاليا.
تفاصيل مؤلمة
وقال خفر السواحل الإيطاليون في وقت سابق إنهم انتشلوا 12 جثة إضافية، بعد غرق قارب يقل مهاجرين هذا الأسبوع قبالة السواحل الجنوبية، أعلن فقدان أكثر من 60 شخصاً كانوا على متنه بينهم كثير من الأطفال.
وأنقذ 12 شخصاً بعدما غرق القارب على مسافة نحو 220 كيلومتراً قبالة سواحل كالابريا ليل الأحد/ الإثنين، ولكن سجلت وفاة واحدة بعد الوصول إلى البر.
ويعتقد أن ما لا يقل عن 26 طفلاً، لا تتجاوز أعمار بعضهم بضعة أشهر، لقوا حتفهم، وفق ما أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" التي هرعت لمساعدة الناجين.
وأعلن خفر السواحل أمس الخميس أنهم انتشلوا "12 جثة إضافية، بينها نساء وأطفال" في البحر الأيوني. وعثر على 10 جثث في قارب مهاجرين تحطم الإثنين الماضي قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وفق مجموعة "ريسكيوشيب" الألمانية.
ولقي نحو 3155 مهاجراً حتفهم أو فقد أثرهم في البحر الأبيض المتوسط العام الماضي، وفق المنظمة الدولية للهجرة. ولقي أكثر من 1000 حتفهم أو سجلوا في عداد المفقودين هذا العام. تعد منطقة وسط المتوسط الواقعة بين سواحل شمال أفريقيا وإيطاليا ومالطا طريق الهجرة الأكثر حصداً للأرواح في العالم، إذ تسجل فيها 80 في المئة من حالات الموت غرقاً أو الاختفاء.
ينطلق كثير من المهاجرين من تونس أو ليبيا على متن قوارب متوجهة إلى أوروبا وتكون إيطاليا عادة محطتهم الأولى. وتراجع عدد الوافدين بصورة كبيرة منذ مطلع العام إذ وصل 24100 شخص إلى إيطاليا حتى الآن، مقارنة بأكثر من 57500 في الفترة ذاتها من عام 2023، بحسب وزارة الداخلية.
مأساة متكررة
تقول خديجة حسين قريبة العائلة "الأمر المؤكد هو أن مجدة على قيد الحياة، تحدثنا معها عبر الهاتف".
وتضيف أن أحد أبناء مجدة نجا أيضاً وكذلك أحد أبناء هيرو موضحة "لكن لا نعرف تفاصيل أخرى عنهم".
لكن العائلة فقدت الأمل في أن يكون البقية على قيد الحياة.