"بماذا تحلم في الليل؟"، "من هم أصدقاؤك؟"، و"كيف تهدأ عندما تكون غاضبًاً؟"... أسئلة غير تقليدية ردّ عليها البابا فرنسيس، الاثنين، خلال لقاء مع آلاف الأطفال من جميع أنحاء العالم.

وقال البابا الأرجنتيني مازحًا "صحيح إنني أحيانًا أغضب... ولكنني لا أعض!"، وذلك خلال اللقاء بعد ظهر الاثنين مع سبعة آلاف طفل من 84 دولة تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عامًا.

وردًا على سؤال من فتاة فلبينية تدعى صوفيا، كرر البابا النصيحة التي تلقاها عندما كان طفلاً، موصيًا "بشرب كوب من الماء قبل إدلاء الشخص بأي رد عندما يكون غاضبًا".

وعند سؤاله عن البيئة والحروب وحتى عن حياته الشخصية، أجاب البابا، واسمه الأصلي خورخي بيرغوليو، بأسلوب توجيهي من خلال جعل الحاضرين يرددون معه في جو احتفالي، عبارات بينها "إذا دمّرنا الأرض، فإننا ندمر أنفسنا".

وقال البابا "لا أعرف (ما أحلم به) لأنني أنام في الليل!"، مضيفًا "أحيانًا تراودني بعض الأحلام، وبعض ذكريات الصغر عندما كنت طفلاً".

كما دعا البابا جمهوره اليافع إلى "عدم إهدار الطعام".

وسألت الطفلة الفلسطينية رانيا (12 سنة) البابا فرنسيس "إذا اندلعت حرب عالمية ثالثة، فلن نعيش في سلام مجددًا؟"، ليرد عليها بإجابة سعى من خلالها إلى الطمأنة.

ووقف البابا دقيقة صمت على أرواح الأطفال الذين قُتلوا خلال الحروب. وقال للأطفال الحاضرين "لا توجد طريقة لتعلم صنع السلام. فالسلام يحصل بالقلب واليد الممدودة".

وفي نهاية اللقاء، تجوّل البابا البالغ 86 عامًا، والذي ظهر في حالة جيدة ومبتسمًا، بين الحاضرين، موقّعًا على القبعات ومصافحًا الموجودين.