موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٣ مايو / أيار ٢٠٢٢
طلاب في نيجيريا يحرقون زميلتهم لاتهامها بالتجديف

أسوشيتد برس :

 

تعرضت طالبة نيجيرية للضرب والموت حرقا، الخميس، على أيدي زملائها شمال غربي نيجيريا بعد اتهامها بنشر منشور يزدري الدين الإسلامي على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وقُتلت ديبورا صموئيل، الطالبة بكلية شيهو شاغاري للتربية، بولاية سوكوتو بعد اتهامها "بنشر منشور تجديفي بشأن نبي الإسلام، على مواقع التواصل الاجتماعي"، بحسب بيان للشرطة، التي أعلنت اعتقال طالبين لضلوعهما في الحادث.

 

وأغلقت السلطات الكلية إلى أجل غير مسمى، في محاولة لتهدئة الأوضاع المتوترة في ذلك الجزء من نيجيريا، الذي شهد أعمال عنف سابقة ردًا على أفعال أو تصريحات اعتبرت مناهضة للإسلام. وتسبب مقتل ديبورا صموئيل في حالة من الغضب والصدمة بين العديد من النيجيريين على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ويسلط الحادث الضوء على التوتر الديني العميق في أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، والتي تشهد تساوي أعداد المسيحيين في الجنوب والمسلمين في الشمال. وكانت السلطات قد أصدرت حكمًا على ملحد في نيسان بالسجن 24 عامًا بسبب منشور على مواقع التواصل الاجتماعي وجدت محكمة في ولاية كانو الشمالية أنه تجديفي.

 

وقال شهود عيان إن شهود صموئيل، طالبة جامعية في السنة الثانية لم يُعلن عن عمرها، تعرضت لهجوم على الفور من قبل زملائها الطلاب بعد انتقادها منشورًا يتعلق بالدين على مجموعة خاصة بالطلاب على تطبيق واتساب.

 

وقال بشارو جياوا عيسى، المقيم والناشط الحقوقي في سوكوتو: "كانت غاضبة من الطريقة التي يتحدث بها المسلمون عن الشؤون الإسلامية في مجموعة الواتساب تلك، مما جعلها تطلق بعض العبارات المسيئة ضد النبي محمد".

 

قامت إدارة الجامعة بنشر أفراد الأمن لحماية صموئيل لكن الشباب الغاضب تمكن من التغلب عليهم.

 

قال سانوسي أبو بكر المتحدث باسم الشرطة في سوكوتو "قام الطلاب بإخراج الضحية بالقوة من غرفة الأمن حيث أخفتها سلطات الجامعة وقتلوها وأحرقوا المبنى".

 

أظهر مقطع مصور للحادث نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت وكالة الأسوشتيد برس من صحته، صموئيل ملقاة على الأرض تُرجم بالحجارة وتُضرب بألواح خشبية. ثم قام شبان محيطون بها بإلقاء إطارات عليها، وأشعلوا فيها النيران.

 

أشار أبو بكر إلى أن اثنين من الطلاب اعتقلا على صلة بالحادث، فيما يجري تحقيق بتوجيه من حاكم سوكوتو، أمينو تامبوال. وأضاف: "تم رصد المشتبه بهم في التسجيل الذي انتشر على نطاق واسع على تويتر وسيتم (تحديدهم) قريبا".