موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأربعاء، ١٧ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
صمود وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان رغم الاشتباكات الدامية
جنود أرمن يسيرون قرب الحدود بين ناغورني قره باغ وأرمينيا، 8 تشرين الثاني 2020

جنود أرمن يسيرون قرب الحدود بين ناغورني قره باغ وأرمينيا، 8 تشرين الثاني 2020

أ ف ب :

 

ذكر مسؤولون أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية روسية لا يزال صامدا الأربعاء غداة اشتباكات دامية بين أذربيجان وأرمينيا، أثارت مخاوف من تصعيد في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.

 

والثلاثاء أسفرت اشتباكات بين قوات أرمنية وأذربيجانية عن مقتل ثمانية جنود في أسوأ قتال بين الطرفين منذ حرب السنة الماضية حول ناغورني قره باغ.

 

وانتهت الحرب التي استمرت ستة أسابيع وأدت إلى مقتل أكثر من 6500 شخص، في تشرين الثاني باتفاق تم برعاية روسية قدمت أرمينيا بموجبه تنازلات كبرى في الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ عقود.

 

وتوقفت المعارك مساء الثلاثاء إثر وساطة من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن "سبعة جنود أذربيجانيين قُتلوا وأصيب عشرة آخرون في اشتباكات تسببت بها أرمينيا الثلاثاء" مضيفة أن الوضع على الحدود "استقر مساء الثلاثاء".

 

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الارمنية مقتل جندي وفقدان 24 آخرين وأسر 13 أثناء الاشتباكات مشيرةً إلى أنها خسرت موقعَين عسكريَين أصبحا تحت سيطرة باكو. وأوضحت أن "الوضع في منطقة الحدود الشرقية هادىء نسبيا ويجري احترام اتفاق وقف إطلاق النار" الاربعاء.

 

 

دعوات إلى ضبط النفس

 

واتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الثلاثاء أذربيجان "باستهداف سيادة واستقلال أرمينيا".

 

وقالت باكو إن يريفان مسؤولة عن "استفزاز عسكري واسع النطاق".

 

وطلبت أرمينيا من حليفها الروسي دعما عسكريا بموجب اتفاق "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" التي ترغم موسكو على حمايتها في حال تعرضها لاجتياح خارجي.

 

وقال الأمين العام لمجلس الأمن الأرميني أرمين غريغوريان الثلاثاء: "نظرا للهجوم ضد الأراضي الأرمينية التي تتمتع بالسيادة، نتوجه إلى روسيا لكي نطلب منها حماية وحدة أراضي أرمينيا".

 

في اليوم نفسه بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع مع باشينيان هاتفيا كما أعلن الكرملين في بيان واتفقا على "مواصلة الاتصالات" حول هذه المسألة.

 

وقبل إعلان وقف إطلاق النار، حض الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الطرفين على وقف الأعمال العدائية. ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى "وقف تام إطلاق النار" فيما حضت الأمم المتحدة باكو ويريفان على إبداء "ضبط نفس".

 

ومنذ حرب السنة الماضية، تعلن أرمينيا وأذربيجان تكرارا عن حوادث تبادل إطلاق نار.

 

وكانت هزيمة يريفان السنة الماضية خلفت صدمة كبرى لدى قسم كبير من الشعب الأرميني ولا تزال تهز الطبقة السياسية في البلاد اليوم. وتظاهر آلاف الأشخاص في يريفان الأسبوع الماضي للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي تصفه المعارضة بأنه "خائن" بعدما أبرم اتفاق الهدنة مع باكو.

 

من جهتها، اعتمدت أذربيجان في هذه الحرب على دعم تركيا التي زودتها خصوصا بطائرات مسيرة.

 

وانفصلت منطقة ناغورني قره باغ المدعومة من يريفان والتي تقطنها أغلبية أرمنية، عن أذربيجان عند سقوط الاتحاد السوفياتي، ما تسبب باندلاع حرب أولى في التسعينات أسفرت عن مقتل 30 ألف شخص وتشريد مئات الآلاف.