موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالميّة والتقليديّة، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، لفت شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى أن هناك آراء متشددة هنا وهناك، حاولت أن تعرّقل، وما زالت، وحتى حرمت أحيانًا، لقاء شيخ الأزهر ببابا الكنيسة الكاثوليكية.
وأضاف: "إلا أنهما حين اجتمعا ومنذ اللقاء الأول، بنية صادقة شعر كل منهما بأنه يعرف صاحبه منذ سنين عدة.. ثم ما لبثت القلوب أن التقت على المودة المتبادلة وعلى الصداقة والإخلاص، وكان توفيق الله تعالى كبيرا في إتمام وثيقة الأخوة الإنسانية".
وأشار شيخ الأزهر إلى أن "وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت كأول ميثاق إنساني بين المسيحيين والمسلمين في عصرِنا الحديث؛ لتتأكد النظرية التي يؤمن بها الأزهر دائما، ويدعو إليها في كل مكان وهي: أن كل لقاء جاد مسؤول بين رموز الأديان يتحول لا محالة إلى طوق نجاة للحضارة الإنسانية حين تحاول أعاصير الشر زعزعة أركانها أو اقتلاعها من جذورها".
ودعا شيخ الأزهر "علماء الأديان ورموزها المختلفة لعقد لقاء خاص برموز الأديان يتدارسون فيه، بصراحة ووضوح تامين: ماذا عليهم وماذا على غيرهم من القادة والسياسيين وكبار الاقتصاديين، من الواجبات والمسؤوليات حيال هذه الكوارث الأخلاقية والطبيعية، التي باتت تهدد مستقبل البشرية بأكملها".