وبعد سيامته الأسقفيّة، قال المطران أيفازيان: "أمام الله أقول لكم: كنت خلال كل هذه السنوات أقدّم الخدمة تلو الخدمة لا لشيء، لا لمجد دنيوي، ولا لأي غرض آخر، فقط لأني أعبد شعبي وأعبد الله وأعبد الفقير والمحتاج"، شاكرًا البطريرك رافائيل والأساقفة والكهنة على دعمهم ومحبتهم.

كما قدّم سيادته الشكر "لأخوتي من الكنائس الشقيقة التي ليس فقط أعزها وأحترمها وأقدّرها، بل لديها في قلبي وروحي كل ما أملك من عواطف، لأعلن بأننا أسرة واحدة في شجرة المسيح التي مهما كثرت أغصانها يبقى الجذع واحد والأساس واحد"، مجدّدًا شكره لجميع الحضور على مشاركتهم احتفال سيامته الأسقفيّة، طالبًا منهم الصلاة لرسالته الجديدة.

الأسقف الجديد في سطور

يُشار إلى أنّ الأسقف الجديد من مواليد مدينة القامشلي السوريّة عام 1947. أتمّ تعليمه الجامعيّ في الفلسفة واللاهوت في الجامعة الغريغوريّة في روما، ثم في القديس يوسف اليسوعيّة في بيروت. نال السيامة الكهنوتيّة في القامشلي عام 1972. نال درجة الخوأرسقفية وعيّن نائبًا عامًا على الأبرشيّة عام 1984.

أسّس عدد من المدارس: مدرسة ميسروبيان (السلام) في القامشلي 1972، ومدرسة هيكازيان (الموحدة) في الحسكة 1986، كما افتتح مركز السلام للشبيبة والعمال بإدارة الآباء السالزيان. من أبرز خدماته: رئيس المحكمة الروحيّة البدائيّة، أستاذ محاضر في كلية اللاهوت الحكوميّة في أرمينيا 2007 ولغاية اليوم، مدير إذاعة راديو ماريا في أرمينيا. حاصل على عدّة أوسمة رئاسية من جمهورية أرمينيا.

أطيب التمنيات والتهاني لأبناء أبرشيّة الجزيرة والفرات بانتخاب أسقف جديد لهم، هذه الأبرشيّة المباركة التي قدّمت خيرة أبنائها لخدمة الكنيسة وكما كانت عبر تاريخها منبع للدعوات الكهنوتيّة، وهي اليوم تحمل بفخر إرث كنيسة ماردين، كنيسة الشهداء والقديسين وتكمل الرسالة بشعبها الطيب المؤمن.

وأطيب التمنيات للأسقف الجديد في رسالته الجديدة في خدمة أبناء الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في الجزيرة والفرات، ولتكن هذه الرسالة الأسقفية مباركة لما هو خير الكنيسة وشعب الجزيرة بشفاعة أمنا مريم سيدة بزمار، والقديس يوسف البتول، والطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان.